حرَّم اللّه سبحانه وتعالى الظّلم على نفسه وجعله محرّمًا بين عباده، كما جاء في الحديث القدسي عن ربّ العِزّة جلّ جلاله في سائر الشّهور، ولكن اختصّ من ذلك أربعة أشهر فجعل الذّنب فيهنّ أعظم والعمل الصّالح والأجر أعظم.
لا تظلموا أنفسكم في هذه الأشهر الحُرُم الّتي يتّصِل تحريمها بناموس كوني تقوم عليه السّماوات والأرض، ذلك النّاموس هو أنّ اللّه هو المشرّع للنّاس كما أنّه هو المشرّع للكون. لا تَظلموا أنفُسَكم بإحلال حُرمتها الّتي أرادها اللّه لتكون فترة أمان وواحة سلام، فتخالفوا عن إرادة اللّه. وفي هذه المخالفة ظُلم للأنفس بتعريضها لعذاب اللّه في الآخرة، وتعريضها للخوف والقَلق في الأرض، حين تستحيل كلّها جحيمًا حربية، لا هدنة فيها ولا سلام.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات