يرى خبراء ودبلوماسيون، أن التوصل إلى اتفاق دولي حول البرنامج النووي الإيراني لا يزال ممكنا رغم عدم إحراز تقدم في المفاوضات الأخيرة في فيينا.وقالت كيلسي دانفبورت من منظمة "أرمز كونترول أسوشيشن": إن التباينات كبيرة لكن ذلك لا يعني عدم إمكان تجاوزها، مضيفة أن مفاوضي الجانبين كانوا يتوقعون عوائق، ولكن إذا أظهروا ليونة وروحا خلاقة يمكن التوصل إلى اتفاق.وأملت مجموعة "5+1"، أن يتيح الاجتماع مع إيران في فيينا، وهو الرابع منذ فبراير، البدء بصوغ اتفاق نهائي يضع حدا لأزمة نتجت من البرنامج النووي الإيراني منذ أكثر من عقد، لكن هذا الأمر لم يتحقق، أثر نجاحات عدة، بدا أن الخلافات هذه المرة أكبر من المساحات المشتركة بين المفاوضين.وأوضح السفير الفرنسي الأسبق في إيران فرنسوا نيكولو، أن الغربيين يريدون قسمة عدد أجهزة الطرد المركزية في إيران على 4 أو 5، ويعتبر الإيرانيون من جهتهم، أنهم يحتاجون إلى 50 ألف جهاز على الأقل من النموذج الحالي لتلبية حاجاتهم المقبلة في الأبحاث وإنتاج الكهرباء النووية، وأضاف "هذا يعني أن الهوة كبيرة بين الموقفين".وتضاف إلى مشكلة أجهزة الطرد نقطتان عالقتان: مفاعل "آراك" الذي يعمل بالمياه الثقيلة والذي قد يتيح إنتاج البلوتونيوم، وتحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول أبحاث نووية عسكرية محتملة سبق أن أجرتها إيران.ورأى مارك هيبس من مركز كارنيجي، أن النقطة الأخيرة مركزية، وقال: "ما دام الاتفاق مع إيران يفترض التعامل معها مثل أي بلد آخر لا يملك السلاح النووي، فإن الوكالة الذرية تحتاج إلى أن تحدد لها إيران المرحلة التي بلغتها في التكنولوجيا النووية العسكرية.من جانبها، علقت دبلوماسية أمريكية، أن أي تفاوض يشهد مدا وجزرا، وثمة تقدم وتراجع، مشيرة إلى أن الأمر لم يكن غير متوقع، ونعتقد إننا لا نزال قادرين على بلوغ اتفاق.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات