50 عاملا من فرع “سيباكس” يعيشون الرعب في ليبيا

+ -

 نزل قرار غلق الجزائر لسفارتها وقنصليتها العامة بليبيا كالصاعقة على عمال شركة “سيباكس”، فرع سوناطراك بليبيا، حيث يعيش هؤلاء حالة خوف واضطراب شديدين، خاصة وأنهم ينشطون في مواقع حدودية بمنطقة غدامس التي سبق أن سجلت على مستواها عمليات سطو مباشرة بعد تردي الوضع الأمني بليبيا في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي.وجاء تخوف عمال سوناطراك بليبيا في ظل موجات الاختطافات التي تعرض لها العديد من عمال الشركات النفطية في الدول المجاورة، من بينهم الجزائري الذي تم اختطافه في السودان، إلى جانب دبلوماسيين جزائريين في غاو بمالي، لازالوا بعد أكثر من سنتين رهائن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.وأكدت مصادر من شركة سوناطراك، نقلا عن عاملين في فرع الشركة الجزائرية بليبيا، في تصريح لـ«الخبر”، أن عمال ومهندسي فرع “سيباكس”، ينتظرون القرارات التي ستتخذها شركة سوناطراك الأم، وهو ما سيفصل في قضية عودة هؤلاء إلى الجزائر أو بقائهم.وأوضح عمال من “سيباكس” أنه لم يتم تبليغهم بقرار رحيل السفير وعمال السفارة والقنصلية العامة، ولا حتى تحذيرهم بالتهديدات التي تلقتها السفارة والتي تخص جميع الجزائريين بليبيا، مؤكدين أنهم تلقوا هذا النبأ مثلهم مثل باقي الرعايا بليبيا عبر قنوات الإعلام.وحسب نفس المصادر، فإن فرع سوناطراك بليبيا “سيباكس”، يشغل حوالي 50 عاملا جزائريا، بين مهندس وتقني ينشطون في موقعي 65 و95 بمنطقة غدامس، على بعد 230 كيلومتر جنوبي طرابلس، حيث حققت العديد من الاكتشافات، سواء من البترول أو الغاز، تم التأكد من احتوائها على مؤشرات إيجابية تنبئ باحتياطيات وافرة من النفط. وكانت شركة “سيباكس” بالتنسيق مع السلطات الليبية قد بادرت إلى تشديد وتعزيز الأمن على مواقعها، بتكثيف عدد شركات الحراسة، مباشرة بعد الاعتداء الإرهابي على أهم موقع للغاز بتيڤنتورين بعين أمناس.وتجدر الإشارة أن فرع سوناطراك بليبيا يبقى الشركة الوحيدة التي عادت إلى استغلال مواقعها، بالنسبة لشركات التنقيب الأجنبية، بعد أن رفضت شركات بترولية دولية أخرى العودة إلى ليبيا، بحكم أن الأوضاع الأمنية بها لازالت غير مستقرة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: