بوتين في الصين في ظل توتر روسي غربي

+ -

يتوجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الى الصين، الثلاثاء، لتعزيز العلاقات مع الشرق، بينما تواجه موسكو اسوأ ازماتها مع الدول الغربية منذ الحرب الباردة على خلفية التطورات في اوكرانيا.  وخلال زيارته التي تستمر يومين الى شنغهاي، سيسعى بوتين ونظيره الصيني، شي جينبينغ، لحسم عدة اتفاقات بين الدولتين، من بينها اتفاق غاز ضخم يعتبر حاسما لموسكو، خاصة في ظل الازمة التي تواجهها مع اوروبا، التي تسعى الى وقف اعتمادها على الغاز والنفط الروسيين.  وسيشارك الرئيسان في منتدى امني اقليمي، وسيشرفان على تدريبات عسكرية بحرية مشتركة قبالة شنغهاي، في بحر الصين الشرقي.  ويعتقد محللون ان "لزيارة بوتين الى الصين التي اعلن اليها سابقا انها ستكون مخصصة لملف الطاقة، طابعا رمزيا آخر".  وقال المحلل في مركز كارنيغي في موسكو، بيوتر توبيشكانوف، انه "في مواجهة العقوبات، تحتاج روسيا للبرهنة على انها ليست معزولة"، لافتا الى ان "هذا سيكون الهدف من زيارة بوتين. يريد ان يظهر ان روسيا لديها حلفاء".  وسيرافق بوتين وفد يضم العشرات من رجال الاعمال الاقوياء وقياديين اقليميين. وسيشرف الرئيس الروسي على توقيع حوالى ثلاثين اتفاقا، وفق ما قال مستشاره للشؤون الخارجية، يوري اوشاكوف.  وخلال الزيارة، سيسعى المسؤولون الى انجاز حوالى عشر سنوات من المحادثات حول اتفاق غاز ضخم، ينص على ارسال روسيا نحو سبعين مليار متر مكعب من الغاز الى الصين سنويا خلال الاعوام الثلاثين المقبلة.  لكن قبل اسبوع من الزيارة لا تزال الخلافات على الاسعار قائمة بين الطرفين، بحسب مسؤولين.  وقال محللون ان "الصين قد تسعى الى استخدام الوضع المتأزم بين روسيا والغرب كورقة ضغط على موسكو للتفاوض على سعر منخفض".  وعلى الرغم من نفي بكين لذلك، اقر اوشاكوف بان "الازمة مع الغرب تؤثر الى حد ما على المحادثات".  وسيشارك بوتين الاربعاء في مؤتمر التعاون المشترك وبناء الثقة في آسيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات