أكد الرئيس الروسي فلادمير بوتين أمام نظيره الصيني كسي جينبين أمس من شنغهاي، عزمه على تطوير العلاقات الاقتصادية مع الصين إلى 100 مليار دولار في 2015 مقابل 90 في السنة الماضية، مرحبا بالتقدم الكبير في المفاوضات المتعلقة بنقل الغاز الروسي نحو الصين، حسب وكالة الصين الجديدة، ووقع الطرفان سلسلة من العقود.وقال الوزير الأول الروسي دميتري ميدفيديف إن الغاز الموجه حاليا إلى الاتحاد الأوروبي قد يوجه لاحقا نحو الصين، لكنه صحح تصريحه بالقول إن التفكير مازال على “المستوى النظري”، ويتوقف ذلك على الاتحاد الأوروبي ذاته الذي راهن على جر أوكرانيا في فلكه للنيل من روسيا.وتتزامن زيارة بوتين للصين مع التطور الذي تعرفه الأزمة الأوكرانية والأزمة القائمة بين الصين والولايات المتحدة بسبب التجسس الصناعي. وقد قررت واشنطن رفع دعوى قضائية ضد الشركات الصينية المعنية في مجالات مختلفة.واتضح أن التحالف الروسي الصيني القائم على مختلف الأصعدة يطمئن الطرفين، كونهما يكسران العزلة التي تريد وضعهم فيها أمريكا مع حلفائها الأوروبيين. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأحد المقبل في أوكرانيا، سحبت روسيا قواتها بمسافة 100 كم عن الحدود مع أوكرانيا لتهدئة الوضع. في المقابل، دعا رجل الأعمال الأوكراني رينات أحمدوف عمالها إلى القيام بمظاهرات “سلمية” ضد الانفصاليين الموالين لموسكو في مدن شرق أوكرانيا. وكان في وقت سابق قد طلب من كييف وقف عملية “مكافحة الإرهاب” التي بادرت بها منذ بداية الشهر الماضي في الشرق. فيما قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن من بوخرست إن “الحدود الأوروبية لا تغير بالبندقية”. إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف إلى نشر قوات لحفظ السلام لإنهاء استخدام الجيش الأوكراني ضد المواطنين، مشيرا إلى أن الأهم ليس جنسية هذه القوات وإنما قدرتها على التأثير في الوضع بالفعل، نافيا في سياق حديثه لقناة “بلومبرج” بُثت مقاطع منه أمس الثلاثاء، وجود نية لدى موسكو لضم عدد من مقاطعات أوكرانيا، كما وصف مثل هذه التصريحات بأنها “دعاية بحتة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات