وجهت غرفة الاتهام لدى المجلس القضائي بالوادي، أمس، تهما ثقيلة ضد 30 شخصا منتمين للتيار السلفي، متمثلة في جناية وجنح الانخراط في الخارج ضمن جماعة إرهابية والتشجيع على الانخراط والإشادة وتوزيع المناشير التحريضية المؤدية إلى ذلك.وحسب مصادر مطلعة، فإن من بين هؤلاء يوجد 9 سلفيين موقوفين و19 في حالة فرار و2 لقيا مصرعهما مؤخرا في منطقة الدماج على يد الحوثيين خلال معارك ضد الجماعة السنية التي ينشط هؤلاء تحت لوائها. وتتراوح أعمار هؤلاء بين 22 و44 سنة وأغلبهم متزوجون ولهم أولاد بينهم بعض التجار والبنائين وغالبيتهم عمال مياومون، منهم من تنقل مع عائلته إلى اليمن ثم عاد إلى أرض الوطن.وينحدر هؤلاء السلفيون المتهمون من بلديات اميه ونسة، وادي العلندة، طريفاوي، الرباح، جامعة، الدبيلة والبياضة. وأوضحت المصادر بأن خلية التجنيد باتجاه اليمن كان مقرها الرئيسي بلدية اميه ونسة الواقعة غرب عاصمة الولاية، حيث كانت توفر لهم الخلية مصاريف التنقل وخرائط الوصول وكيفيات التمويه وربط الاتصالات، بينما كانت خلية أخرى تنظم حلقات الدروس التحريضية على الجهاد في اليمن.وأكدت المصادر بأن المتهمين كانوا يتنقلون إلى اليمن عبر مطار القاهرة بمصر واسطنبول بتركيا، انتهاء بمطار صنعاء باليمن، حيث يتنقلون بعدها عن طريق البر إلى منطقة الدماج، أين تتواجد دار الحديث والتي يتلقى فيها العشرات من الجزائريين علوم الدين ومنها إلى الجهاد ضد جماعة الحوثيين على غرار هؤلاء المتهمين الذين لقي منهم شخصان مصرعهما هناك. وأشارت المصادر إلى أن عدة عناصر من هؤلاء قد تلقوا في دار الحديث تدريبا عسكريا متطورا على يد يمنيين وليبيين تتعلق بقواعد الحرب وكيفية استعمال الأسلحة النارية والقنابل اليدوية.وبحسب ذات المصادر، فإن هذه الشبكة تنتمي للتيار السلفي منذ سنة 2001. وقد تعرفوا خلال مسار نشاطهم على بعض أقطاب التيار السلفي اليمني منهم يحيى بن زيد الحجوري الذي قدم من اليمن إلى الجزائر من أجل إقناعهم بالانخراط في الجماعة السلفية السنية اليمنية، حيث التقى بهم في بعض مناطق الوادي، كما نشط حلقات على نفس النهج لفائدة زملاء لهم من نفس التيار في ولايات تبسة، جيجل، تيزي وزو والعاصمة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات