قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الذي زار الجزائر هذا الأسبوع إن الإرهاب هو العدو المشترك بالنسبة لفرنسا والجزائر. فيما كشف أن بلاده ستجري تغييرات على استراتيجيتها العسكرية في الساحل بهدف القضاء نهائيا على الإرهاب. في حوار خص به جريدة "الوطن" الناطقة بالفرنسية، أشاد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان بالشراكة العسكرية "الجيدة" التي تجمع فرنسا والجزائر على ضوء الأحداث والمخاطر الأمنية التي تعرفها المنطقة، خاصة دول الساحل و ليبيا. قال لودريان: "الشراكة التي تجمع البلدين هامة وضرورية جدا كونها تهدف إلى تأمين واستقرار المنطقة، مشيرا أن الجزائر وفرنسا لديهما عدو واحد، هو الإرهاب". وأضاف لودريان الذي قام بزيارة إلى الجزائر دامت يومين: "نحن نعمل سويا من أجل القضاء نهائيا على الإرهاب في شمال مالي لأن استقرار مالي يعني استقرار المنطقة بكاملها". هذا، وكشف لودريان، الذي أستقبل من قبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء، أن فرنسا ستجري تغييرات على إستراتيجيتها العسكرية في الساحل بهدف القضاء على الجماعات الإرهابية التي تنشط في هذه المنطقة، مضيفا أن هذه التغييرات ستجرى بالتوافق مع دول المنطقة التي تسعى جاهدة إلى التكفل بأمنها لوحدها". واعترف أن التهديدات الأمنية كثيرة وتشمل دولا عديدة مثل ليبيا ونيجيريا ومالي. ففي ما يخص مالي، يعول لودريان كثيرا على المصالحة الوطنية التي أطلقها الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا والتي تحظي بمساندة كبيرة من قبل فرنسا حسب تعبيره. ودائما في الملف المالي، أكد لودريان أن عملية "سرفال" تمكنت من دحر الجماعات المسلحة التي كانت تسيطر على شمال البلاد، معترفا في نفس الوقت أن المخاطر الأمنية لا تزال موجودة في هذه المنطقة، والدليل الهجمات الأخيرة التي وقعت في كيدال". وحول مضمون الشراكة العسكرية الموقعة بين الجزائر وفرنسا 2008، قال جان إيف لودريان إنها تسير في الاتجاه الحسن وتشمل عدة محاور، مثل الإستراتيجية العسكرية والصحة العسكرية والتكوين، فضلا عن بيع الأسلحة وتنظيم مناورات عسكرية برية وبحرية مشتركة. وأنهى قوله "أنا مقتنع بالدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه فرنسا والجزائر في منطقة المتوسط وفي الصحراء وفي منطقة الساحل".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات