كشف وزير الرياضة المالي، حسيني أميو غيندو، أن الجزائر تعد شريكا هاما بالنسبة لمالي لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية في مالي. وقال الوزير إن مالي لا يمكنها أن تجد أفضل من الجزائر لإقامة شراكة معها لمساعدتها في معركتها السياسية والاقتصادية. ولم يخف الوزير القول إن الحكومة المالية تدرك انشغال الجزائر بمعاناة الماليين، والانفلات الأمني بشمال البلاد. وقال إن مالي وفرت 100 مليون فرنك إفريقي عندما تكفلت السلطات الجزائرية بنقل الوفد المالي إلى بوتسوانا مجانا، وهذه الالتفاتة تعكس عمق العلاقات بين البلدين، وتجعلهما ينظران إلى المستقبل بمنظار واحد. وأضاف الوزير أنه متأكد أن الجزائر ستكون دائما إلى جانب مالي، خاصة في الظروف الحالية الصعبة، وهي الظروف التي شهدت تصعيدا أمنيا خطيرا مؤخرا، عندما قامت حركة “الأزواد”، الأسبوع الماضي، بالهجوم على الوفد الأمني الذي كان مكلفا بتأمين زيارة الوزير الأول المالي، موسى مارا، بمنطقة كيدال بدعم من عناصر محسوبة على الإرهابيين، حيث قامت الحركة بخطف ثلاثين موظفا وقتل آخرين، جعلت القوات المالية ترفع درجة التأهب على الحدود مع الجزائر. ولم يمنع الاعتداء الوزير الأول من مواصلة زيارته إلى مدينة غاو، تاركا الوضعية الأمنية في كيدال في أعلى درجات الخطورة، ومعها تجعل الجزائر في وضع يدفعها إلى تنسيق أكبر مع مالي لتأمين الحدود المشتركة، كما يأتي الهجوم في وقت اجتمع فيه وزراء خارجية الجزائر ومالي وبوركينافاسو وموريتانيا والتشاد في مالي، لتحضير أرضية للحكومات لمواجهة التحديات الأمنية في الساحل، وخاصة إطلاق حوار جدي بين مختلف الحركات السياسية في مالي لتمهيد الطريق لاحتواء الأزمة الأمنية والسياسية، التي تكلف الجزائر جهدا ديبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا كبيرا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات