جرحى واعتداءات في مسيرة طلابية ببجاية

38serv

+ -

 تمكنت التنسيقية المحلية للطلبة بجامعة بجاية من إجهاض المسيرة الاحتجاجية التي قررها الأساتذة وعدد من الطلبة لفك الحصار عن جامعة بجاية.وقال عدد من أساتذة الجامعة إن المسيرة كانت سلمية وتقرر تنظيمها بعد الجمعية العامة التي حضرها الأساتذة والأعوان التقنيون والطلبة المعارضون للتنسيقية المحلية، والذين حاولوا، صبيحة أمس، الانطلاق بالمسيرة من الحرم الجامعي تارقة أوزمور، لكن العشرات من الطلبة الموالين للتنسيقية المحلية اعترضوا سبيلهم وأغلقوا المداخل بالمتاريس والقضبان الحديدية، وهددوا كل من يحاول اختراق الحواجز التي وضعوها. وأوضح عدد من الأساتذة أن عددا كبيرا من المشاركين في المسيرة تعرضوا لاعتداءات جسدية خطيرة وتهديدات بالموت. وقال الأساتذة إنهم فضلوا إقناع المشاركين في المسيرة بوقفها تجنبا لسفك الدماء والسقوط في انزلاقات أخطر، واكتفوا بالخروج فرادى لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، مساء أمس، حيث طالبوا والي الولاية بالتدخل لإعادة النظام إلى الجامعة وتحريرها من المحتلين الغرباء، موضحين أن الذين يشيعون فيها الفوضى هم المطرودون والذين لا ينتمون إلى الأسرة الجامعية.وكان الأساتذة قد نظموا وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي، لمطالبة أفراد التنسيقية المحلية بتوقيف الحركة الاحتجاجية، وتمكين آلاف الطلبة من مزاولة دراساتهم لتفادي سنة بيضاء، واعتبر الكثير من الأساتذة أن مطالب المحتجين تعجيزية، وعبروا عن عدم استعدادهم لقبول الإدماج الجماعي للمطرودين والانتقال لمستوى الماستر بدون شروط. من جهته حاول رئيس الجامعة، السيد سعيداني، التوصل إلى حل توافقي مع المحتجين، حيث اجتمع بهم في قاعة الاجتماعات واقترح عليهم إعادة إدماج حوالي 40 طالبا بجامعة بجاية، وتوزيع البقية في جامعات أخرى، إلا أن التنسيقية رفضت ذلك، بحجة أن الدراسة تقدمت كثيرا بالجامعات الأخرى، وفضلوا الانسحاب من الاجتماع ليكون بذلك بداية الانزلاق نحو المجهول، الأمر الذي حرك الأسرة الجامعية من أجل فك الخناق عن الحرم الجامعي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: