تنامي نشاط شبكات التهريب الدولية على الشريط الحدودي بالطارف

+ -

 كشف مسؤول أمني رفيع المستوى بأن القيادات الأمنية المحلية بولاية الطارف طالبت قياداتها العليا بدعم إضافي من الإمكانيات المادية والبشرية، وبخاصة التجهيزات التكنولوجية والعتاد المتنقل، لتعزيز عملياتها في مكافحة التهريب الحدودي الذي أضحى يشكل خطرا على الأمن القومي، بعدما أثبتت المعطيات الجديدة والمعلومات المحصل عليها أن شبكات تهريب المخدرات والمهلوسات قد اتخذت من إقليم ولاية الطارف الحدودية معبرا لنشاطها الدولي، كبديل ميداني عن المعابر الصحراوية باتجاه الشرق، والتي تعرف تطويقا أمنيا مشددا شلّ نشاط هذه العصابات جنوبا.وحسب ما تسرّب من معلومات، فإن المجلس الأمني الولائي، في آخر اجتماع له، أدرج الشريط الحدودي (95 كلم) في أولويات انشغاله واهتمامه أمام تنامي نشاط أكبر وأخطر العصابات والشبكات المختصة في تكوين جماعات أشرار، حسب تصنيفها القضائي لآخر العمليات المعالجة لاستيراد المخدرات من المغرب وتصديرها نحو تونس وليبيا وترويج وتوزيع كميات منها داخل الوطن، مع امتلاك أفراد هذه العصابات مسدسات آلية وقنابل يدوية وأخرى غازية وأسلحة بيضاء وتجهيزات تكنولوجية للاتصال.وإضافة إلى مثل هذه الشبكات التي أخذت وجهة معابرها بإقليم ولاية الطارف الحدودية، فإن تهريب الوقود أضحى هو الآخر يتنامى بشكل رهيب، حيث سجلت المصالح الأمنية قبل 6 أشهر 8000 سيارة نفعية لمؤسسات الشباب ضمن برامج وكالات “أونساج” و«كناك” و«أونجام” يرتكز نشاطها المكثف يوميا لتهريب الوقود، واستيلائها بالقوة والتعنيف على محطات توزيع الوقود. وارتفع عدد هذه السيارات النفعية إلى 12 ألف مركبة، رغم الإجراءات الردعية التي تضمنها القرار الولائي الصادر نهاية السنة الماضية لمحاربة الظاهرة، وتميّع سريان مفعوله، حسب ما أشارت إليه التقارير الأمنية، بسبب تواطؤ بعض أصحاب محطات توزيع الوقود وتنصّلهم من مسؤولياتهم وتخليهم عن أخلاقياتهم المهنية.  وازدادت تخوفات ويقظة المصالح الأمنية المعنية بمكافحة التهريب بعد العمليتين النوعيتين الأخيرتين للدرك؛ الأولى تعلّقت بتفكيك شبكة استيراد وتصدير المخدرات بتوقيف 6 أشخاص من عدة ولايات وحجز قرابة 3 قناطير من المخدرات كانت في طريقها إلى تونس عبر محور الحجار بعنابة إلى بوحجار الحدودية، واكتشف بحوزة العصابة أسلحة نارية وبيضاء ورصيد مالي ضخم بقيمة 5 مليار وبارونها من بلدية الشبلي بالعاصمة. وفي العملية الثانية، في فترة لم تتجاوز الأسبوع، تم تفكيك شبكة ثانية تتكون من 7 أشخاص، بينهم صيدلي، مع حجز 71356 قرص مهلوس وأسلحة ووسائل تكنولوجية و3 سيارات.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات