من أنواع حُسن التفكُّر واستقامته التفكُّر فيما للّه عليك من النِّعم والآلاء الدّينية والدّنيوية، وحسنُ الفكر في ذلك يثمر زيادة الحبّ للّه، ويحثُّ على الشّكر للّه.ومن أنواعه أن تتفكّر في عظم حقّ اللّه عليك، وكثرة تقصيرك عن القيام بحقوق ربوبيته، وحسن التفكُّر في ذلك يثمر الخوف والخشية والحياء من اللّه تعالى، ويبعث على التّشمير والجِد في طاعته وإقامة حقّه تعالى.والفكر في الدّنيا وسرعة زوالها، وكثرة أكدارها وأشغالها، وحسن التفكُّر في ذلك يثمر الزُّهد في الدّنيا، والتّجافي عنها وقِلّة الرّغبة فيها.وكذلك التفكُّر في الآخرة وبقائها، وفي نعيمها ودوام لذّاتها وسرورها، وحسنُ التفكُّر في ذلك يثمر إيثار الآخرة وكثرة الرّغبة فيها، والتّشمير في العمل لها.ومجارى الفكر كثيرة، وكلّما كانت بصيرة العبد أنفَذ، وكان علمه أغزر وأوسع، كان تَفَكُّرُه أعظم وأكثر. الإمام عبد اللّه بن علوي الحدّاد الحسني
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات