ندّدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بالهجمات الّتي تعرّض لها المسلمون وخلّفت سقوط 32 قتيلًا، من بينهم نساء وأطفال، في ولاية أسام الهندية. وأعربت الأمانة عن قلقها إزاء ما أوردته تقارير صحفية محلية عن هروب المئات من القرويين المسلمين من ديارهم حاملين أمتعتهم على العربات اليدوية جرّاء أعمال العنف. وأضافت أنّ تلك الهجمات أعمال إجرامية وحشية في حقّ مدنيين أبرياء. وحثّت منظمة المؤتمر الإسلامي السلطات الهندية على تقديم مرتكبيها إلى العدالة.في سياق متصل، ذكر تقرير بثّته وكالات الأنباء بأنّ الخوف والترقّب باتَا متلازمين في وجدان الأقلية المسلمة في الهند، بعد أن أصبح حزب بهاراتيا جاناتا، المعارض الّذي يتزعّمه الزّعيم الهندوسي نارندرا مودي، الأقرب لتشكيل الحكومة الهندية المقبلة، بعد الانتخابات العامة الّتي أجريت في ماي الجاري، فمودي طالته اتّهامات كثيرة بالعنصرية وعدم التدخّل لمنع مقتل 1000 مسلم على أيدي الهندوس، في ولاية غوجارات، الّتي يتولّى رئاسة حكومتها منذ عام 2001 حتّى الآن.وينتسب مودي لمنظمة “آر إس إس” اليمينية الهندوسية المتطرفة، وسلك فيها مراتب كثيرة، وهي تعدّ الجناح المسلح لحزب بهاراتيا جاناتا، إذ كان قاتل غاندي عضوًا فيها. ولا يخفي أنصار مودي إعجابهم بانضمامه للمنظمة المتطرفة، الّتي لا يخفي أعضاؤها إعجابهم بالزعيم الفاشي الإيطالي الراحل بينيتو موسوليني، والزّعيم النازي أدولف هتلر، ويحلو لهم أحيانًا كثيرة تشبيه المسلمين الهنود بـ«الأفاعي السّامة”.يذكر أنّ تقريرًا حكوميًا في 2006 أشار إلى أنّ المسلمين، وهم 15% من السكان، يعاملون معاملة مواطنين من الدرجة الثانية، رغم أنّ الدستور يقضي باحترام الحكومة الهندية أبناء الديانات كلّها. والفصل بين الطوائف أمر شائع في مختلف أنحاء الهند. لكنّه ليس منظّمًا بشكل منهجي في أيّ مكان بالهند مثلما هو في غوجارات الّتي تقع تحت حكم مودي. إذ سُجّل في ولاية مودي أعمال شغب في عام 2002 لقي فيها 1000 شخص معظمهم من المسلمين مصرعهم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات