نشرت صحيفة "الغارديان" تحقيقا مطولا على الغموض الذي يكتنف شخصية أفكار السيسي، حيث يبدأ التحقيق برواية الحقوقي البارز أحمد سيف حول مقابلته الأولى مع السيسي الذي كان يشغل منصب مدير المخابرات الحربية إبان حقبة مبارك. وكشف سيف عن ان هذا اللقاء كان في الخامس من شباط 2011 أثناء اعتقاله إبان المظاهرات التي أسفرت عن الإطاحة بمبارك، لافتا الى أن السيسي غضب حينئذ بسبب وصفه مبارك بأنه "فاسد"، واشار الى ان سيف إن السيسي حثهم على العودة إلى المنازل وإخلاء ميدان التحرير. وبحسب التحقيق، فإن السيسي لطالما استطاع أن يبقي مواقفه غامضة، فعلى الرغم من تحذيره عقب احتجاجات مناهضة للرئيس المعزول محمد مرسي في كانون الثاني 2013 من "انهيار الدولة"، فقد أكد صراحة في أيار التالي على أن الجيش لن يتدخل في السياسة "ولن يطيح بأحد"، ثم أطاح بمرسي في تموز عقب احتجاجات واسعة مناهضة لحكمه. وفي موازاة ذلك، تطرق التحقيق إلى دراسة السيسي في الولايات المتحدة والغموض الذي اكتنف أيضا بحثهله آنذاك حول "الديمقراطية في الشرق الأوسط"، حيث بدا حينا متحمسا لإجراء إصلاحات ديمقراطية وحينا آخر مع استمرار الاستبداد. كما فسر كلام السيسي فيه على أنه داعم للإسلام السياسي ومنتقدا له في الوقت ذاته.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات