انتقد أزيد من 600 شخص من بينهم مثقفون و مؤرخون معروفون أمثال بنجامين ستورا و سيلفي ثينول في لائحة للتوقيع قرار التخلي عن مشروع المتحف الخاص بتاريخ فرنسا و الجزائر الذي أطلق منذ ثلاثة سنوات في مونبيلي (جنوب فرنسا). في رسالة لرئيس تجمع مونبيلي تلقت واج نسخة منها اليوم السبت أعترض باحثون شاركوا طوعا في مشروع المتحف الذي اعتبروه "إسهاما مسار الصلح بين الجزائر و فرنسا" الذي قطع خطوات معتبرة على قرار التخلي عن هذا المشروع. و قد تطرق المحتجون و من بينهم جورج مورين رئيس جمعية كو دو سولاي ومفتش عام شرفي للتربية الوطنية و ميشال بيار مؤرخ و مستشار ثقافي سابق لدى سفارة فرنسا بالجزائر الى "خسارة سياسية'' معتبرين أن احتضان مونبيليي متحفا مخصصا للعلاقاتت مع الضفة الأخرى كفيل بتعزيز موقع المدينة على مستوى المتوسط. و اعتبروا ايضا أن ذلك يخدم سياسة التعاون الدولية التي تنتهجها المدينة التي بادرت منذ بضع سنوات بتوأمة مثالية مع تلمسان و نددوا بقرار تم اتخاذه " في غياب التشاور مع المتدخلين في المشروع و دون أدنى احترام لما أنجزوه من عمل". و انتقد موقعو اللائحة "خسارة ثقافية" متاسفين لضياع جهود بذلت منذ سنتين بغرض توسيع الإشكالية الأصلية التي كانت منحصرة في مجال الذاكرة لإعطائه بعدا يشمل تاريخ العلاقات بين الجزائئر و فرنسا. بعد أن ذكروا بأن تاريخ الاستعمار و تصفيته يدرس في الأقسام و الرابعة متوسط و في الطور الثانوي و أن المناهج الدراسية تشجع الحالات المتمحورة حول الجزائر اعتبروا أن المتحف الذي كان من المقرر ان يفتح ابوابه في غضون سنة قد يشكل دعامة لهذا المنهاج من خلال زيارة التلاميذ و طلبة الثانويات من كامل التراب الفرنسي. فاجأ رئيس بلدية مونبيلي الجديد فيليب سوريل مؤخرا بإعلانه عن قرار التخلي عن مشروع متحف فرنسا و الجزائر و تحويله الى فضاء مخصص للفن المعاصر دون استشارة المجلس العلمي للمتحف.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات