ملك بين سخرية القدر والساحرات الثلاث

قدم مسرح سكيكدة، أول أمس، العرض الشرفي لإنتاجه الجديد الذي حمل عنوان “ماكبث” مقتبسة عن نص  لوليام شكسبير، أخرجها جمال قومي، تتحدث عن “مَاكبـِث” ملك اسكتلندا الذي مات عام 1057 م بطل الرواية التراجيدية التي تحمل اسمه. تدور أحداث المسرحية حول قائد عسكري “ماكبث” يصطدم بثلاث ساحرات، بينما كان وصديقه القائد “بانكو” عائدين بعد انتصارهما في إحدى المعارك. وفوجئ “ماكبث” بأن الساحرة الأولى نادته باسمه ولقبه ونادته الساحرة الثانية بلقب لورد كاودور وهو لقب أعلى من لقبه، ثم نادته الساحرة الثالثة بلقب صاحب الجلالة الملك القادم. اندهش “ماكبث” من كلام الساحرات وكيف يصبح ملكا على اسكتلندا، بينما الملك دنكان مازال حيا وله ابنان سيعتلي أكبرهما العرش بعد موت أبيه. وقبل أن تختفي الساحرات الثلاثة التفتن إلى القائد “بانكو” وقلن له نبوءة غامضة: ستصبح أقل شأنا من “ماكبث”  ولن تتولى العرش مثله، ولكن أبناءك سيصبحون ملوكا على عرش اسكتلندا”. وبعد اختفاء الساحرات وقف القائدان مندهشان من من كلامهن، وفوجئا بوصول مرسول خاص جاء سريعا من قبل الملك.. وأبلغ “ماكبث” بأن الملك قد أنعم عليه وأصبح لورد كاودور، إذن فقد تحققت نبوءة الساحرات، ومعنى هذا أنه من الممكن أن يصبح يوما ما ملكا على اسكتلندا وقال “ماكبث” لصديقه “بانكو”: “ما رأيك وقد تحققت إحدى النبوءات.. هل تريد أن يصبح أبناؤك ملوكا على عرش اسكتلندا؟”. فقال صديقه: “حذار من هذه النبوءات التي قد تدفعك إلى التطلع لاعتلاء العرش وارتكاب أعمال سيئة وهؤلاء الساحرات ما هن إلا رسل الظلام..”. ولكن “ماكبث” لم يلتفت إلى تحذيرات صديقه.. وامتلاء قلبه بالرغبة الجامحة كيف سيصبح ملكا على اسكتلندا لتبدأ المغامرة من هنا.