“السلطة ستفرض دستورها بالقوة”

38serv

+ -

 توقع المرشح السابق للانتخابات الرئاسية علي بن فليس، أن تفرض السلطة دستورها الخاص بالقوة بمساعدة القوى السياسية والاجتماعية التي تدور في فلكها، وحذر من زيادة حدة الأزمة الحالية إذا واصلت السلطة في هذا الطريق، وتعهد بالمقابل بالمقاومة من خلال طرح بدائل.أوضح بن فليس، أمس، في ندوة صحفية مشتركة مع قيادات أحزاب قطب التغيير، بمقر مداومته الانتخابية بالعاصمة، أن فرض هذا التعديل الدستوري بالقوة سيأخذ شكل انتصار وهمي للنظام القائم الذي سيتغنى به بعد المصادقة على الدستور”، لافتا إلى أن “لكن ومباشرة بعد ذلك، ستظهر محدودية هذا المسعى وسيتبين جليا أن الخوض في مسعى سياسي شامل لحل الأزمة الحالية هو حتمية لا مفر منها”.واعتبر أن المبادرين بتعديل الدستور “تحذوهم نوايا غير معلن عنها وتحركهم حساباتهم الخاصة التي يخفونها على الشعب الجزائري”. وبرأيه “إن منطق النظام لا يهدف إلى إطلاق إصلاحات سياسية بل لربح الوقت مهما كلف ذلك بلادنا من ثمن”. وكذا “محاولة إسدال الستار على النقاش حول شرعية وسير مؤسسات الجمهورية لتمكين النظام القائم من إبقاء الأوضاع على حالها حفاظا على مصالحه الخاصة”.ولاحظ أيضا أن النظام السياسي أغلق على نفسه ويرفض الاستماع للغير، لكنه شخصيا وقطب التغيير يرفض السكوت ويعتزم تقديم أرضية عمل ومقاربة أخرى ومواصلة الضغط على السلطة لإطلاق مفاوضات حول كل القضايا التي تهم المجتمع بدءا بتحديد طبيعة النظام.وأبرز المرشح السابق للرئاسيات، أن “لا بديل أمام المعارضة سوى تقديم المقترحات وإشهاد الشعب”، وأضاف “لسنا دعاة عنف نحن قوة اقتراح”، بمعنى أنه لن ينزل للشارع. ولفت بن فليس في هذا الصدد أن “السياسي المحترف يصبر ويناضل من أجل قناعات وأفكار، رغم صعوبة العمل السياسي في الجزائر”.وفي هذه النقطة أشار جهيد يونسي، أمين عام حركة الإصلاح، إلى أن “النظام قطع أوصال الطبقة السياسية، لكن العمل جار حاليا من خلال تشكل أقطاب المعارضة تسعى للتحول إلى سلطة مضادة”. وبدوره قال الطاهر بن بعيبش، رئيس حزب الفجر الجديد، إن المعارضة أدركت خطر الانقسام، والنقد لا يجب أن يوجه إليها بل للسلطة التي أساءت التصرف في مقدرات البلد وإمكاناته، حسب قوله.وأعلن علي بن فليس أن المشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطية التي تعتزم تنسيقية الحريات تنظيمها في 7 جوان المقبل “محل نقاش على مستوى القطب، وتابع لم نفصل ولم نقرر في هذه المسألة”. في حين أبرز مهدي علالو، رئيس حزب الوحدة الشعبية، أن قطب التغيير مهتم بالمقترح، وقد يشارك بمقترحات لإثراء الأرضية.ومن جهة أخرى ذكر بن فليس أن التحضيرات متواصلة لتأسيس حزبه السياسي، وأن ملف طلب الاعتماد سيودع قبل شهر رمضان المقبل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: