38serv
كان عشاق الفن الرابع، أول أمس، في إطار الطبعة 47 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة، بقاعة ”ريما” بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي، على موعد مع فرقة جمعية ”رياض الإبداع” من مدينة فوكة ولاية تيبازة، وعرضها المسرحي ”طيحة ونوضة” الذي ارتقى إلى المستوى المنتظر للمهرجان، ونال إعجاب الجمهور الحاضر، المتعطش لكل عمل إبداعي هادف. تدور أحداث العرض المسرحي حول يوميات أربعة أشخاص في شجار مع فروق الزمن، بينما تبقى البطلة هي الحياة، في لوحة درامية تحمل مفاتيح لأسرار مكتوبة في دم الفنان، بينما يحملها هو بألم. وفي أوج الألم الذي تعكسه السينوغرافيا الباكية الضاحكة، معاناة، ترسمها ريشة ويكتبها قلم ينظمه مخرج والكل يستمر رغم العدم في ”طيحة ونوضة”. فتح مجال النقاش بعد العرض وتميز بالحماسة والجدال الحاد. أكد مخرج العمل يوسف حبوش، من جهته، أن المسرحية التي امتزجت بين الكوميديا والتراجيديا أنتجتها الفرقة بأبسط الإمكانات، في غياب حتى قاعة بمدينة فوكة لإجراء التمارين، مضيفا أن الفرقة حديثة العهد لم يمر على تأسيسها أكثر من ثلاث سنوات، تتكون من مجموعة من الشباب الطموح الذين حلوا بمستغانم من أجل الاحتكاك ولاكتساب التجربة من المسرحيين والفنانين، مضيفا ”إنها فرصة العمر لكل هاو لأب الفنون، قد يجد فيها ضالته فيما بعد ليشق طريقه لفن التمثيل وولوج أسرار وخبايا المسرح”.وتتواصل فعاليات المهرجان في ظل التنافس بين سبع فرق ستبرز المواهب، حيث سبق أن أكد محافظ المهرجان، رشيد جرورو، على أهمية المهرجان الذي يبقى قبلة سنوية يحج إليها هواة أب الفنون لتفجير طاقاتهم في الإبداع والابتكار والتطلع إلى الاحترافية والنجومية. ستتبع العروض كما جرت العادة في الطبعات الماضية، بنقاش بحضور أهل الاختصاص، وستقيم الأعمال المعروضة في إطار المنافسة من طرف لجنة تحكيم يترأسها الممثل والكاتب والمخرج المسرحي جمال بن صابر، إلى جانب الممثلة سميرة صحراوي وفضيلة عسوس والمخرج سهالي سليم والسينوغراف زعبوبي عبد الرحمان، وحدد سقف الجائزة الكبرى للمهرجان بـ500 ألف دج. وستقام العروض المسرحية خارج المنافسة بكل من مستوى المسرح الجهوي لمدينة معسكر ومدينة سعيدة. ومن الأعمال المبرمجة مسرحية ”الجدار” لجمعية النبراس لأدرار، مسرحية ”النهاية” لجمعية الجيلالي بن عبد الحليم من مستغانم، مسرحية ”الجرعة الزائدة” لجمعية تاوينت يوسف القليعة. وسطرت محافظة المهرجان ملتقى سيتناول مسار موظف الحلقة والڤوال والموروث الشعبي ولد عبد الرحمان كاكي، كما سيتم تصوير الأعمال المسرحية السبعة المتنافسة وإنجاز فيلم وثائقي حول التظاهرة بما فيها الكواليس.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات