ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يستعد للسماح للبنتاجون بتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، ما يعكس قلق البيت الأبيض حيال بروز المتطرفين المرتبطين بالقاعدة.وردًا على سؤال لـ"فرانس برس، رفض البيت الأبيض والبنتاجون التعليق على هذه المعلومات. ينحصر الدعم الأمريكي لمقاتلي المعارضة السورية، رسميًا، منذ اندلاع النزاع بمساعدة غير قاتلة بقيمة 287 مليون دولار رغم أن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" تشارك في برنامج سري لتدريب هؤلاء المقاتلين في الأردن.وقالت الصحيفة: إن أوباما قد يعلن الموقف الأمريكي الجديد في خطاب سيلقيه غدًا في مدرسة وست بونت العسكرية.ونقلت عن مسؤول في الإدارة قوله: "إن الرئيس سيعلن بوضوح نيته توسيع دعمنا للمعارضة السورية المعتدلة ولجيران سوريا الذين يواجهون التهديدات الإرهابية الناشئة من الوضع الذي تسبب فيه بشار الأسد، لكن الرئيس لن يتطرق إلى عدد المقاتلين الذين سيتم تدريبهم أو مكان هذا التدريب".ويعد هذا الموقف، ثمرة مشاورات داخل الإدارة الأمريكية استمرت عامًا كاملًا وسط تجاذب بين تيار يطالب بزيادة الضغط على النظام السوري وآخر يخشى الانزلاق نحو نزاع جديد في الشرق الأوسط، غير أن "وول ستريت جورنال" كتبت ان تنامي قوة المتطرفين في صفوف المعارضة السورية والضغط الذي مارسه حلفاء واشنطن في المنطقة وخصوصًا السعودية أفضيا إلى هذا القرار.وفي الأسابيع الأخيرة، تحدثت الصحافة الأمريكية عن تزويد مجموعات من المعارضة السورية المعتدلة بصواريخ "تاو" المضادة للدبابات، دون توضيح ما إذا كانت واشنطن سلمت هذه الصواريخ في شكل مباشر أم أن السعودية قامت بذلك بموافقة الولايات المتحدة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات