صرح وزير خارجية تركيا أحمد داود أغلو اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن العلاقات بين تركيا والجزائر تطورت كثيرا منذ الزيارة التي قام بها السنة الماضية رئيس الوزراء التركي الى الجزائر. وأوضح السيد أوغلو في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين "فاق 5 ملايير دولار" وأن استثمارات بلاده في الجزائر "وصلت الى 2 مليار دولار". وبعد أن ذكر أنه بهذه الارقام "أصبحت تركيا من أهم الدول المستثمرة في الجزائر" عبر في نفس الوقت عن رغبته في تطوير هذه العلاقات لاسيما وان العلاقات بين البلدين كما قال "قديمة ومتجذرة". وفي هذا الصدد أبرز وزير الخارجية التركي أن الرئيس بوتفليقة "كان له الفضل الكبير" في تطوير العلاقات بين البلدين منوها بالاصلاحات التي باشرتها الجزائر التي تعيش- كما قال- "في استقرار تام". واشار الديبلوماسي التركي الى أنه في سنة 2016 سيتم احياء الذكرى ال500 لبدء العلاقات بين تركيا والجزائر والتي تمنى لها أن "تستمر الى الابد". وعلى صعيد آخر أوضح السيد أوغلو أن لقاءه مع الرئيس بوتفليقة كان فرصة لقييم الوضع الاقليمي خاصة المستجدات في كل من ليبيا وسوريا مشيرا الى أن بلده والجزائر "من أكثر الدول المتضررة من عدم الاستقرار في هذين البلدين". وقال السيد أوغلو أن تركيا والجزائر "من اكثر الدول التي تتعاون في المحافل الدولية". و أوضح أنه من "غير الممكن أن أزور الجزائر ولا ألتقى بالرئيس بوتفليقة لكونه رجل يجب أن نستفيد من خبرته وتجربته ونموذج يجب ايضا أن يهتدى به في المنطقة وفي العالم" مشيرا الى أنه نقل لرئيس الجمهورية تحيات رئيس بلده وكذا رئيس وزرائه. واشار السيد أغلو الى أن بلده ينتظر زيارة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة وأن العمل معه سيكون "جيدا" من أجل "تطوير العلاقات بين بلدينا".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات