+ -

اشتدت القبضة الحديدية من جديد بين مدرّب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش ونجم المنتخب سفيان فغّولي، بسبب انتقادات هذا الأخير للبرنامج التحضيري لـ”البوسني” منذ انطلاق التدريبات بالمركز التقني بسيدي موسى.لم تكن مفاجأة للصحافيين الحاضرين أمس في الندوة الصحفية للمدرّب حاليلوزيتش بجنيف، ردّة فعل المدرّب الوطني وهو يجيب على أول سؤال طُرح عليه وتعلّق بموقف فغّولي من حجم التدريبات التي أرهقت كل اللاّعبين، حيث بدا حاليلوزيتش غاضبا وهو يحاول الدفاع عن نفسه وعن البرنامج الذي سطّره للاّعبين، وقال في هذا الشأن “أنا هو المدرّب وأعرف جيدا ما أقوم به”، ليضيف بالشرح والتفصيل بشكل أعطى خلاله حاليلوزيتش الانطباع بأن فغّولي لا يفقه في كيفية إعداد البرامج التحضيرية “في العالم بأسره تجري المنتخبات 45 يوما من التحضيرات قبل المشاركة في دورة نهائية لكأس العالم، ومن جانبي سطّرت برامج خاصة لكل اللاّعبين على ضوء مشاركاتهم هذا الموسم مع أنديتهم، ولدي معلومات دقيقة عن المدة التي شارك فيها كل لاعب مع فريقه، لذلك لم أغامر بأي واحد منهم بدليل عدم وجود أي مشكل عضلي أو إصابات لها علاقة بحجم التدريبات، فالبرنامج التحضيري الذي سطّرته مبني على أسس علمية مدروسة”.ولم يتحكّم حاليلوزيتش في أعصابه وهو ينفي تهمة المدرّب الذي لا يعي ما يقوم به، وتهمة المدرّب الذي يركّز بشكل مبالغ على الجانب البدني إلى درجة التأثير على لاعبيه وجعلهم غير قادرين على استعادة قدراته يوم المنافسة، حيث ذكر فغّولي بالاسم حين قدّم أمثلة على أقواله، مشيرا “فغّولي لعب 19 مباراة مع فريقه ولم يشارك في 40 مباراة هذا الموسم، والمنتخب يجري تحضيراته وفق معايير مضبوطة وسنكون جاهزين بدنيا خلال المونديال، ونحن نجري اختبارات بدنية للاّعبين للوقوف على مدى تجاوبهم مع التدريبات”.وبكلمات تحمل لغة التهديد والتحدّي، قال وحيد حاليلوزيتش وهو يردّ على فغّولي الذي أعلن عن امتعاضه صراحة من حجم التدريبات واشتكى علنا من الإرهاق “من يشعر بالتعب من اللاّعبين فما عليه إلاّ أن ينسحب من المونديال”، وهو كلام ينذر بحدوث مشاكل كبيرة بين حاليلوزيتش وفغّولي، خاصة وأن كل واحد منهما معروف بمزاجه الصعب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: