أعربت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) البريطانية غير الحكومية عن قلقها من ارتفاع عدد الأطفال الفقراء في بريطانيا الذي بلغ 3.5 ملايين طفل في العام 2013 ومن المحتمل أن يصل إلى 5 ملايين طفل بحلول العام 2020. ويعتبر الأطفال "فقراء" عندما تكون مداخيل عائلاتهم أقل بنسبة 60 % من متوسط الدخل في بريطانيا. فعلى سبيل المثال، كان الدخل المتوسط يصل في العام 2013 إلى 517 جنيها استرلينيا (867 دولاراً) في الأسبوع الواحد لموظف بدوام كامل، بحسب المكتب الوطني للإحصاءات. وجاء في التقرير الصادر عن منظمة "سايف ذي تشيلدرن" تحت عنوان "إيه فير ستارت فور إيفري تشيلدرن" (بداية منصفة لكل طفل) أن "الوضع الاقتصادي يتحسن، غير أن وضع الأطفال الفقراء يزداد سوءاً"، علماً أن عدد الأطفال الفقراء ارتفع سنة 2013 بمعدل 700 ألف طفل بالمقارنة مع العام 2010. وتتوقع المنظمة غير الحكومية ارتفاع عدد الأطفال الذين يعيشون تحت خط الفقر بمعدل 1.4 مليون طفل في خلال السنوات الست المقبلة، وكشفت المنظمة أن العائلات تلقت "ضربة ثلاثية قاسية" مع ركود الرواتب وانخفاض المساعدات الاجتماعية من جراء تدابير التقشف التي اعتمدتها حكومة ديفيد كاميرون وازدياد غلاء المعيشة. الأطفال يدفعون الثمن وأكدت المنظمة في تقريرها أن "الأطفال هم أكثر من يدفع ثمن الانكماش". وصرح جاستن فورسيث المدير التنفيذي لـ"سايف ذي تشيلدرن" "نزداد قلقاً يوماً بعد يوم لأننا إذا لم نتخذ تدابير جذرية، سوف يضيع مستقبل ملايين الأطفال البريطانيين بسبب بدايات غير منصفة في الحياة". واعتبر التقرير أن "بريطانيا لا تزال من بلدان العالم المتقدم الأقل إنصافاً". ودعت المنظمة غير الحكومية إلى اعتماد ثلاثة إصلاحات رئيسية يقضي أولها بتوفير خدمة عالية النوعية وميسورة لحضانة الأطفال وثانيها بضمان حد أدنى من الدخل لجميع العائلات التي لديها أطفال دون الخامسة من العمر وثالثها بأن يقرأ جميع الأطفال قراءة جيدة في الحادية عشرة من العمر في إطار مهمة توضع في قلب "المهمات الوطنية". وقال أحد الناطقين باسم الحكومة إن هذه الأخيرة "التزمت بوضع حد للفقرالمنتشر في أوساط الأطفال من خلال التطرق إلى جذور هذه المشكلة في إطار خطة اقتصادية على المدى الطويل". وهو أضاف "شهدنا أكبر ازدياد لفرص العمل في أوساط من تخطوا الأربعين من العمر وتراجع للبطالة. وبات عدد الأطفال الذين يعيشون في عائلات فقيرة عاطلة عن العمل أقل بمئة ألف طفل في ظل نمو الاقتصاد". وكانت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" قد دعت الحكومة الإسبانية في منتصف أبريل (نيسان) إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة الأطفال الفقراء، علما أن الفقر يهدد ثلث القاصرين (أي 2.8 مليون طفل) في إسبانيا. وكشفت منظمة "تراسل تراست" غير الحكومية في منتصف أبريل (نيسان) أن مليون بريطاني تقريباً قد استعان العام الماضي بالبنوك الغذائية. وسجل على هذا الصعيد ارتفاع بنسبة 163 % صدم الرأي العام.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات