سعداني يهاجم حنون ويتعهد بدعم حكومة سلال

 تعهد عمار سعداني أمين عام جبهة التحرير الوطني بدعم الحكومة التي يرأسها الوزير الأول عبد المالك سلال خلال مناقشة مخطط عمل الحكومة.وأفاد أمس في لقاء بالمجموعة البرلمانية للحزب بمقر الأفالان حضره رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، ”لا يمكن أن تكون كتلة الأفالان ضد حكومة عينها رئيس الجمهورية وتطبق برنامج رئيس الحزب”، وتابع أن الأفالان تنازل عن حقه في منصب الوزير الأول حفاظا على استقرار المؤسسات”. وجاء إعلان سعداني حديثه عن دعم الحكومة بعد تكراره مطلب حزبه بأحقية الأغلبية بتعيين رئيس حكومة منها، والمنتظر أن يُدرج في التعديل الدستوري المقبل. وقدم سعداني نفسه بأنه محامٍ وحامل مشروع إعادة الاعتبار للأفالان، وقال ”ما نطالب به حق مشروع، ومن يتخلى عنه مجرم، وتصبح الانتخابات بلا معنى، لكن هذا لا يعني أن الأفالان سيتفرد بالحكم”. ورغم إعلانه دعم نواب الأغلبية في صف الحكومة، طالب أمين عام الأفالان برلمانيي حزبه بالوفاء بأعبائهم تجاه ناخبيهم، أي ممارسة النقد متى تطلب ذلك، وقال بهذا الخصوص ”لا يحق لنا أن نتخلى عن دورنا تجاه المناضلين”.وجدد سعداني هجومه الشديد على دعاة حل المجلس الشعبي الوطني، ونال هذا المطلب تصفيقا حادا من قبل النواب الحاضرين والمنشغلين بالشائعات حول إمكانية توجه الرئيس بوتفليقة لإجراء انتخابات، وهاجم سعداني الذين يزعمون حسب قوله أنهم يتحدثون باسم الرئيس، وقال ”نريد أن يتوقف الذين يتكلمون باسم الرئيس.. هو رئيس كل الجزائريين وليس رئيسكم وحدكم”، واستطرد ” نسمع من يقول أنا التقيت الرئيس، وقال لي الرئيس.. هذه مغالطة يجب ألا تتكرر. يجب أن يعتمدوا على أنفسهم، لن نقبل بهذا الوضع مستقبلا، وسينال كل طرف الرد المناسب”. وفهم الحضور أن المعني بخطاب سعداني هو الأمينة العام لحزب العمال التي نسبت للرئيس عدم رضاه على تركيبة المجلس الشعبي الوطني.وسأل صحفيون سعداني إن كان يعني حنون فاكتفى بالقول ”أنا لا أعني شخصا معينا بل حزيبات”، ولم يحددها بالاسم.