38serv

+ -

اتهم الجنرال الليبي خليفة حفتر قائد عملية “كرامة ليبيا” العسكرية أمس المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان ) بدعم الإرهاب، مؤكدا أن أسماء شخصيات معروفة بانتمائها لتنظيمات إرهابية جهادية قريبة من التنظيم الإرهابي الدولي “القاعدة”“ تقاتل الجيش والشرطة موجودة في المؤتمر الوطني العام. أكد حفتر أنه لا يعقل أن تُسند مهمة بناء مؤسسات الدولة الأمنية لجماعات متطرفة تعتقد بالفكر الجهادي، مشيرا إلى أن تغلغل الجهاديين في مفاصل المؤتمر الوطني العام وراء تعطيل مسار الانتقال الديمقراطي في ليبيا وبناء مؤسسات الدولة، من جانب آخر اعتبر حفتر أن إجراء انتخابات في مثل الظروف الأمنية والفوضى السياسية التي تعيشها ليبيا من شأنه إفراز نتائج عكسية.جاءت هذه التصريحات التي نقلها موقع “بوابة إفريقيا” في الوقت الذي تستمر فيه الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا، إذ شهدت كبرى المدن والعاصمة طرابلس مظاهرات مؤيدة وأخرى مناهضة للعملية العسكرية التي يقودها حفتر، فيما أكد المتحدث العسكري باسم عملية “كرامة ليبيا” محمد الحجازي أن “العملية العسكرية التي بدأت منذ أكثر من أسبوعين في بنغازي مستمرة إلى أن يتم القضاء على الجماعات المتشددة”، كما أكد أن الوحدات التابعة للجيش الوطني الموالي للجنرال خليفة حفتر تمكنت من تنفيذ عملية نوعية ضد معاقل من أطلق عليهم “الإرهابيين”، من خلال قصف جوي لمواقع تابعة لتنظيمات متطرفة في محيط منطقة الهواري بمدينة بنغازي.إلى ذلك، تتواصل فصول الأزمة السياسية على خلفية تأكيد رئيس الحكومة المؤقتة عبد الثني رفضه تسليم السلطة لرئيس الوزراء المعين من طرف المؤتمر الوطني العام أحمد معيتيق إلى حين فصل المحكمة العليا في شرعية قرار البرلمان بعد الطعن في شرعية القرار بسبب عدم إيفاء النصاب القانوني المفروض (120 صوت من ضمن 200 صوت العدد الرسمي لنواب البرلمان الليبي)، مع الإشارة إلى أن معيتيق تحصل على 83 من ضمن 93 صوتا للنواب الذين حضروا جلسة التصويت.وعلى الرغم من رفض الثني تسليم السلطة واستمراره في إدارة شؤون البلاد من مقر رئاسة الحكومة في العاصمة طرابلس، إلا أن ذلك لم يمنع رئيس الحكومة المتنازع عليه أحمد معيتيق من الشروع رسميا في ممارسة مهامه هو الآخر، من خلال سلسلة من الزيارات مع دبلوماسيين أجانب، وإن كان الكثيرون ينظرون إليها على أنها زيارات “مجاملة وجس النبض” وليست اعترافا رسميا بمعيتيق على أنه رئيس الحكومة الليبية الشرعية، مثلما اتضح من خلال بيان الاتحاد الأوروبي الذي تجنب أحمد معيتيق بصفته رئيس الوزراء الجديد، وذلك على هامش اجتماع مشترك عقد بين الجانبين، فقد جاء في بيان صحفي صدر عن بعثة الاتحاد الأوروبي في طرابلس أن سفيرة الاتحاد ناتاليا أبوستولوفا اجتمعت مع أحمد معيتيق فى طرابلس، فيما كان القائم بأعمال السفارة الروسية في ليبيا ليونيد فرولوف مجتمعا مع رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني، مثلما أكد بيان السفارة الروسية الذي أكد أن موسكو تدعم جهود حكومة الثني لبناء دولة القانون والمؤسسات.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: