38serv

+ -

لم يعد العصر عصر مثقفين، لأن الناس لم تعد تستمع لنواقيس النخبة، بل لقنوات تلفزيونية  لها أجندات سياسية، حلت محل المثقفين، ليس في العالم العربي فقط، بل في العالم أجمع، فالكل خاضع للتضليل والفرجة.

 في عام 2012، نشر الروائي الكولومبي ماريو فارغاس يوسا، كتابا مثيرا للجدل، وجريئا للغاية بعنوان “حضارة الفرجة”. جاء فيه أن مفهوم الثقافة بشكلها التقليدي سوف يجرفها تيار العولمة، مما يؤدي إلى اختفاء تأثير المثقفين. وكتب يوسا وهو يصف التدهور العصري: “يمنح المفكر أهمية إذا ما ساير لعبة الموضة، وأصبح مُهرجاً”. ويترتب عن ذلك حسبه: “الاستهانة بالثقافة وتعميم الاستخفاف في ميدان المعلومات، التي تنتشر في الصحافة غير المسؤولة، والتي تهتم بالقيل والقال والفضائح”. وخلص يوسا أن “حضارة اليوم أصبح يطغى عليها الصورة، على الأفكار”. الأمر الذي يؤدي الى نسيان أن الحياة “ليست مجرد متعة، بل دراما وألم وغموض وإحباط”. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات