38serv

+ -

قلّل رئيس الحكومة سابقا علي بن فليس من أهمية ”مخطط عمل الحكومة الذي عرضه الوزير الأول عبد المالك سلال أمام نواب المجلس الشعبي الوطني، واعتبره ”عقيما سياسيا ويفتقد إلى رؤية واضحة ولا يفتح للبلاد آفاقا سياسية واقتصادية واجتماعية”. ووصف بن فليس البرلمان بـ«غير شرعي” وحكومة سلال بـ«الفاقدة للقاعدة الشعبية”.أبرز المترشح السابق الانتخابات الرئاسية في بيان له أمس، تتوفر ”الخبر” على نسخة منه، أن ”النظام مستقر على الجمود ويعمل في الفراغ، ما يدفعه إلى الذهاب نحو ”أزمة عميقة أنتجها بنفسه، يحاول إخفاءها بدلا من إيجاد حلول للخروج منها”.وأفاد بن فليس أنه ”من خلال تقديم خطة عمل الحكومة إلى المجلس الشعبي الوطني، تتأكد حقيقة المأزق المؤسساتي التي تواجه البلاد، والذي يعمل النظام القائم على البقاء فيه رغم كل الصعاب”. وضمن ملاحظاته، ذكر رئيس الحكومة سابقا أن ”الحكومة الحالية لا تنتمي إلى أي نوع من الحكومات المعروفة عالميا، إلى جانب أنها غير مشكلة من الأغلبية البرلمانية التي تمنح لها (أي الحكومة) قاعدة سياسية واجتماعية قوية توفر لها شرعية لا يرقى إليها الشك، فضلا عن كونها ليست حكومة انفتاح بدليل رفض القوى السياسية لكل مبادراتها”.وأشار بن فليس إلى أن ”الحكومة الحالية هي نتاج رغبة شخصية تفتقد إلى الشرعية تم تعزيزها من طرف طبقة سياسية متواطئة، وعليه فهي حكومة بلا قاعدة سياسية واجتماعية ولا تمثيل، تؤهلها إلى تقديم مخطط عمل يخدم مصالح البلاد والشعب الجزائري”.وتناول بن فليس المجلس الشعبي الوطني، وقال إن ”البرلمان لا يتمتع بالشرعية التي تؤهله لعرض عليه مخطط الحكومة، بحكم أن حتى الأحزاب التي لها ممثلون فيه، تطالب منذ سنتين بحله”.وأوضح صاحب البيان أنه ”من الناحية الأخلاقية والسياسية والقانونية، جاء مخطط عمل الحكومة في وقت يطالب فيه الشعب الجزائري بأبسط متطلبات الحياة الديمقراطية، في مثل هذه الظروف غير الطبيعية”. واقترح بن فليس أن ”يبنى مخطط عمل الحكومة على إيجاد حلول جديدة ورؤية مغايرة لمستقبل البلاد، في إطار مشروع سياسي يجمع الجميع، وليس مجرد تكرار الوفاء بالالتزامات القديمة، بل تخفيض صوت الشعارات ووضع جدول زمني لتنفيذ تلك الالتزامات، دون إغفال التعلم من إخفاقات الماضي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: