معرض الجزائر الدولي يختتم طبعته ال47

+ -

اختتم معرض الجزائر الدولي مساء اليوم الاثنين طبعته ال47 بعد ستة أيام من العرض واللقاءات المهنية أتاحت لمتعاملين الاقتصاديين الوطنيين الالتقاء بنظرائهم من حوالي 40 دولة ما يمهد الطريق لعقد اتفاقيات شراكة واستثمار محتملة.        وبحسب الشركة الوطنية للتصدير والمعارض (صافكس) منظم هذا الموعد الاقتصادي الذي استقطب هذه السنة حوالي 200 ألف زائر بين مهنيين وجمهور عريض فإن المعرض شهد اتصالات عدة بين المتعاملين الوطنيين والأجانب في شتى المجالات الاقتصادية والخدماتية.  وأوضح رشيد خيار نائب المدير العام للشركة أن المعرض شهد عقد صفقات تجارية وأخرى استثمارية قد تتوضح مستقبلا دون الكشف عن معطيات في هذا الخصوص.  وبين في ذات السياق أن "صافكس" لا تفرض على المؤسسات المشاركة الإعلان عن صفقاتها مؤكدا ان "صافكس" تهتم بتلبية تطلعات المشاركين والزوار للمعرض الذي بات يلقى رواجا دوليا مبديا رضاه عن مستوى المشاركة والتفاعل المواكبين للتظاهرة. وشارك في هذا المعرض الذي يعد من أهم التظاهرات على الصعيد القاري 1.045 مؤسسة منها حوالي 600 مؤسسة أجنبية تمثل 37 دولة. واختيرت الولايات المتحدة الأمريكية كضيف الشرف حيث مثلت بقرابة 80 مؤسسة تنشط في مختلف المجالات الاقتصادية لاسيما الصناعة الصيدلانية والتجهيزات والتكنولوجيات الحديثة.  وسجل معرض الجزائر الدولي زيارات أجنبية رفيعة المستوى على غرار زيارة كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالطاقة إيرنست مونيز ووزراء خارجية دول عدم الانحياز على هامش مشاركتهم في أشغال الندوة الوزارية للحركة المنعقدة بالجزائر.  واعتبرت "صافكس" أن هذه الزيارات تلقي الضوء على مقدار الاهتمام الدولي بالاقتصاد الجزائري ودليل على أهمية هذا الحدث السنوي.        بدورهم أجمع العديد من  المشاركين وطنيين أم أجانب على أهمية هذا الحدث الذي فتح أمامهم العديد من الفرص. وأشادوا -بالرغم من بعض الثغرات التي لاحظوها على مستوى التنظيم- بالميزة الكبيرة التي حظي بها المعرض الذي "يتطور بشكل مستمر في سوق مهيأة للنمو بشكل ملحوظ" حسبهم".  كما اعرب عدد من المشاركين الاجانب عن نيتهم إقامة علاقات تجارية مع متعاملين اقتصاديين جزائريين بهدف التعرف على السوق الجزائرية عن قرب قبل تجسيد مشاريع شراكة و استثمار مستقبلا.  و اعتبر مسؤولون عن مؤسسات اجنبية مشاركة والذين أبدوا رضاهم عن مستوى المشاركة في المعرض أن عقد صفقات تجارية لاختبار مدى تقبل السوق الجزائرية لمنتجاتهم تعد خطوة أولى قبل الشروع في تجسيد استثمارات بالشراكة مع المتعاملين الجزائريين.   وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أشرف يوم الأربعاء الماضي على افتتاح معرض الجزائر الدولي الذي أقيم هذه السنة تحت شعار "جزائر قوية و آمنة" مرفوقا بعدد من أعضاء الحكومة و كبار المسؤولين و أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات