من المنتظر أن يتوجّه 15 مليون ناخب سوري، اليوم، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية، يرى الكثيرون أنها محسومة مسبقا لصالح المرشح الرئيس بشار الأسد، فيما أشارت تقارير إخبارية إلى أن عملية التصويت ستقتصر على المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام. ويرى المراقبون أن انتخابات اليوم، وعلى الرغم من كونها أولى انتخابات تعددية تشهدها سوريا بعد تعديل الدستور في خضم الحرب الأهلية المتواصلة منذ ثلاث سنوات، إلا أن كل المؤشرات تذهب إلى تأكيد فوز الرئيس الحالي بشار الأسد، وهو ما أكدته المعارضة التي أشارت إلى أن الأمر لم يختلف كثيرا عما كان يحدث مع الاستفتاء على الرئيس.كما أكدت المعارضة السورية أن المرشحين المتنافسين مع الأسد على كرسي قيادة البلاد، ويتعلق الأمر بكل من ماهر حجار وحسان النوري، ما هما إلا ”واجهة لديمقراطية مزيّفة”، حسب الائتلاف السوري المعارض الذي اعتبر العملية ”مهزلة سياسية”.وأعلنت السلطات أن المراكز الانتخابية المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية بلغت 9601 مركز انتخابي، تضم 11776 صندوقا موزعا على كل المحافظات السورية، في تأكيد على أن تعزيزات أمنية تم توفيرها من أجل ضمان حماية الناخبين، في الوقت الذي تسري فيه شائعات بإمكانية تنفيذ الجماعات المعارضة المسلحة عمليات هجومية لمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم. وكانت الأمم المتحدة أدانت إصرار الحكومة السورية إقامة انتخابات رئاسية فيما تستمر إراقة الدماء، بل يرى مقربون من الوسيط المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية السابق الأخضر الإبراهيمي، أنه قدم استقالته بسبب هذه الانتخابات التي قال إنها تهدد جهود مفاوضات السلام.في المقابل، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية ”سانا” أن تسعة دول أعلنت موافقتها على الإشراف على العملية الانتخابية هي: روسيا وإيران ولبنان وأوغندا وزيمبابوي وبوليفيا والفلبين وفنزويلا وتاجيكستان.من جانب آخر، دعت هيئة أركان ”الجيش السوري الحر”، المرتبطة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، الى مقاطعة الانتخابات، كما صدرت دعوات مماثلة عن أحزاب من معارضة الداخل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات