مطالبة بمصالحة عميقة ومجلس تأسيسي لحل أزمة الماضي والحاضر

38serv

+ -

حج، صباح أمس، المئات من أنصار الحركة الوطنية وحزب الشعب الجزائري غير المعتمد، إلى مقبرة الشيخ السنوسي بتلمسان في الذكرى الأربعين لوفاة زعيم ومؤسس نجم شمال إفريقيا وحزب الشعب الجزائري، مصالي الحاج، المتوفى في الثالث من جوان سنة 1974 بالمنفى في مستشفى باريسي في فرنسا. وسار المشاركون الذين جاؤوا من عدة مناطق من الوطن من منطقة القبائل، الجلفة، غرداية والجزائر ومن المهجر أيضا، بأحد شوارع المدينة باتجاه المقبرة وتقدمهم ناشطون من حركة بركات المناهضة لعهدة بوتفليقة الرابعة، من بينهم غول حفناوي، وعلي عقوني رفيق مصالي بالمنفى في باريس ورئيس حزب الشعب الجزائري غير المعتمد. وبعد قراءة الفاتحة على روح الفقيد، وقف الحاضرون لنشيد الحركة الوطنية.. فداء الجزائر روحي ومالي.. بدل النشيط الوطني الرسمي.. قسما... في خطوة أربكت بعض الفضوليين ممن رافقوا النشاط من بينهم نواب سابقون من حزب جبهة التحرير الوطني، قبل الندوة التاريخية التي نظمت بفندق الزيانيين والتي قرئت فيها مقاطع من خطاب مصالي الحاج الشهير في 2 أوت 1936 بملعب العناصر بالجزائر العاصمة، والذي عبر فيه مصالي الحاج عن الخطوط العريضة لبرنامج حزبه الرافض لسياسة الاندماج التي كانت تطرحها فرنسا. وقال علي عقوني لـ”الخبر”، على هامش اللقاء، إن حزبه متأسف لأنه لم يتلق دعوة للتشاور حول تعديل الدستور، رغم أن الدستور يهم مستقبل كل الجزائريين، ونحن نتمنى أن تكون المصالحة التي يريد الرئيس بوتفليقة تكريسها في الدستور، مصالحة عميقة وشاملة تبدأ برفع الظلم عن الأحزاب غير المعتمدة ومنها حزب الشعب الجزائري. كما قال إنه ”على المشرفين على تعديل الدستور أن يعرفوا ويعترفوا أن مصالي وأنصاره وهم قطاع كبير ومهم في الشعب الجزائري، ساهموا في استقلال الجزائر، ولهذا لابد من إعادة الاعتبار لأنصار الحركة الوطنية تاريخيا”.ومن جهته قال غول حفناوي لـ«الخبر”، ”إن قضية مصالي والمصاليين نقطة مهمة في تاريخ الجزائر الحديث وخاصة تاريخ ثورة التحرير والمطلوب القيام بمبادرة لرد الاعتبار والمصالحة مع الذات والتاريخ”. وقال أحد المشاركين إنه ”لا حل سوى بمجلس تأسيسي وبرلمان شعبي سيد وذي مصداقية، وهو مطلب الحركة الوطنية منذ الخمسينات من القرن الماضي”.ورغم الحضور الشعبي، فقد كان الغياب الرسمي للسلطات الولائية والمحلية والفعاليات الحزبية هو السمة المميزة للذكرى، مع العلم أن مطار المدينة الدولي يحمل اسم مصالي الحاج.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: