تطمح اليابان في خامس ظهور على التوالي في نهائيات كأس العالم في دخول التاريخ من خلال اقتطاع تأشيرة التأهل لأول مرة في تاريخها إلى دور الثمانية، لاسيما أن القرعة هذه المرة كانت رحيمة بإيقاعها في مجموعة تنافسية تضم منتخبات كولومبيا وكوت ديفوار واليونان.وكان تأهل ممثل القارة الآسيوية إلى دورة البرازيل مستحقا بعد إنهاء التصفيات في المرتبة الأولى، ولكن ذلك لم يحجب الكثير من النقائص التي يعاني منها المنتخب خاصة في الشق الدفاعي، ودليل ذلك الهزائم الثلاث المتتالية المسجلة في كأس القارات الأخيرة أمام البلد المنظم البرازيل وإيطاليا والمكسيك بسبب أخطاء دفاعية بدائية، وهو ما جعل تركيز الطاقم الفني في التحضيرات الأخيرة للعرس العالمي بشكل أكبر على تصحيح الأخطاء الدفاعية.ومن مميزات المنتخب الياباني بقيادة المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني: اللعب الهجومي المنسق، نافيا بذلك الفكرة المعروفة بانتهاج “المدربين الطليان” لخطط دفاعية محضة، حيث برهن المنتخب الياباني أن بإمكانه التسجيل على أقوى المنافسين بسبب سرعة الظهيرين والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها صانع الألعاب هوندا، حيث تألق “كوكب اليابان” كثيرا مع هذا المدرب السابق لنادي أي سي ميلان، بدليل التتويج بلقب كأس آسيا في جانفي 2011 بفضل الذكاء التكتيكي الكبير، والقدرة أيضا على التعامل الجيد في الأوقات الصعبة للمباريات.وأخطر لاعب في المنتخب الياباني هو صانع الألعاب كيسوكي هوندا (27 سنة) الذي سيكون على عاتقه مسؤولية كبيرة لقيادة بلاده نحو التأهل لأول مرة إلى الأدوار المتقدمة، وهذا لأنه يعد أفضل عنصر في بلاده نظرا لتألقه المستمر ومستواه الصاعد من مباراة إلى مباراة. ويرى كثير من المختصين بأن مستوى هوندا يرتفع كثيرا عند لعبه خلف المهاجمين وإعطائه الحرية الكاملة فوق أرضية الميدان، فمن أهم مميزاته الاستحواذ الجيد على الكرة والرؤية الجيدة في الملعب، مع تحكمه في رفع أو خفض إيقاع اللعب، وإجادته المراوغات والسرعة والتسديد المدقق من مسافات بعيدة. وتبقى اليابان قادرة على التأهل والمرور إلى الدور الثاني بشرط الصلابة الدفاعية والحفاظ على الفعالية الهجومية مع ذكاء المدرب زاكيروني.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات