طموح المنتخب اليوناني في دورة البرازيل هو تعويض النتائج المخيبة من جانبه في الدورات السابقة عندما كان يغادر دائما في الدور الأول، والبداية كانت بمونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية عندما أقصي “الإغريق” في الدور الأول بصفر نقطة وعجزوا عن تسجيل هدف في المباريات الثلاث التي جمعتهم في المجموعة الرابعة بمنتخبات نيجيريا وبلغاريا والأرجنتين. وفي الدورة الأخيرة 2010 التي جرت وقائعها في جنوب إفريقيا لم يسعف الحظ اليونان في المرور إلى الدور الثاني بعد احتلالها الصف الثالث في المجموعة الثانية خلف الأرجنتين وكوريا الجنوبية، بعد انهزامها أمام هذين المنتخبين وتحقيقها انتصارا وحيدا على حساب ممثل القارة الإفريقية نيجيريا.وقال المدرب البرتغالي للمنتخب فيرناندو سانتوس إن الهدف الأسمى هو التأهل إلى الدور الثاني على حساب منتخبات كولومبيا وكوت ديفوار واليابان، مضيفا بأن المهمة لن تكون سهلة، وإن كان قد اعترف ضمنيا بأن المجموعة متوازنة إلى حد بعيد ولا يوجد أي منتخب مرشح بقوة إلى الدور الثاني، وتحدث بأن المنتخب إذا أراد التأهل فما عليه سوى إظهار فعالية هجومية قوية أمام مرمى المنافسين وتسجيل عدد كبير من الأهداف.وحسب المباريات الودية الأخيرة للمنتخب اليوناني فإنه يتجه إلى اعتماد خطة 4/5/1 في مبارياته الثلاث بالدور الأول، وذلك من خلال السعي إلى التحكم في خط وسط الميدان مع تحصين المنطقة الخلفية بصورة جيدة، بدليل الأرقام الجيدة المحققة في التصفيات الأوروبية بعد تلقي دفاع المنتخب 4 أهداف فقط في 10 مباريات، ولكن في المقابل تكمن نقطة ضعف اليونان في الخط الهجومي الضعيف الذي لم يحقق أرقاما جيدة في التصفيات بالرغم من نجاحها في مباراة الملحق الأوروبي أمام المنتخب الروماني في تسجيل 4 أهداف في المباراتين. وسيعول المنتخب اليوناني في دورة البرازيل المنتظرة على خدمات المهاجم كوستاس ميتروجلو لبلوغ الأدوار المتقدمة، بعد تألقه الواضح في مباراتي الملحق عندما نجح في المجموع في تسجيل 3 أهداف كانت كفيلة بتأهل بلاده إلى المونديال. ومن أهم إنجازاته حصوله على لقب أول لاعب يوناني في التاريخ يسجل “هاتريك” في منافسة كأس رابطة أبطال أوروبا، وذلك عندما كان يحمل ألوان نادي أولمبياكوس اليوناني عند مواجهته المنافس أندرليخت البلجيكي، ما جعله محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية، قبل أن يحط الرحال بداية من جانفي الماضي بنادي فولهام الإنكليزي، وطموحه هذه المرة هو الظهور بمستوى لافت للانتباه في المونديال لتحقيق كثير من الأهداف، أهمها قيادة بلاده لأول مرة في تاريخها نحو الأدوار المتقدمة، وتلقي عروض مغرية من أندية أوروبية كبيرة تريد الاستفادة من خدماته، لاسيما أن كثيرا من المختصين يرونه المهاجم الحديث، نظرا لامتلاكه كثيرا من المميزات، أهمها البنية الجسمانية الجيدة والتسديد القوي نحو مرمى المنافسين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات