38serv
تسابق الصحافة البرازيلية الزمن لتعبئة الشعب هنا للتوافد بكثرة إلى الملاعب لمؤازرة تشكيلة “السيليساو”، التي يشرف على عارضتها الفنية لويز فيليبو سكولاري، رافعة شعارا تردده أغلبية القنوات الفضائية العامة والخاصة وحتى الصحافة المكتوبة “لا تفوّتوا الفرصة.. العالم بين أيدينا، والكرة بين أقدامنا، والتاج السادس يبتسم لنا”.اقتراب موعد انطلاق أكبر تظاهرة كروية عالمية الذي يتزامن أيضا مع خروج الآلاف من البرازيليين يوميا في مختلف أرجاء هذا البلد الكبير بمساحته الشاسعة، التي تقارب التسعة ملايين كلم مربع، دفع الإعلام البرازيلي، سواء بمحض إرادته أو بإيعاز من السلطات العليا بالبلاد، إلى تكثيف جهوده لتعبئة أكبر عدد ممكن من البرازيليين للالتفاف حول المنتخب من أجل هدف واحد وهو إبقاء الكأس هنا ببلد السامبا لترتوي من نهر الأمازون، وهو ثاني أطول نهر في العالم ويبلغ حوالي 6400 كم وهو أقصر قليلاً من نهر النيل.مهمة الإعلاميين هنا بالبرازيل في تعبئة الشعب برمّته وراء رفاق نيمار تبدو صعبة في ظل إصرار أغلبيتهم على جعل المونديال مطية لإسماع معاناتهم اليومية للرئيسة ديلما، التي تبدو هي الأخرى غير مبالية بما يحدث في الشارع، والأكثر من هذا أعطت الحكومة البرازيلية تعليمات صارمة للأمن بقمع كل مظاهرة، سواء سلمية أو غير ذلك، حتى لا تشوب المونديال أي شائبة.قنوات فضائية كـ”الأمازون سات” و”نوفو تومبو” و”تي .في باهيا” وغيرها، وحتى الصحافة المكتوبة كصحيفة “برازيليا تومبو ريال” و”كورييرا برازيليانسي” و”جورنال ألو برازيليا” و”بريتو نيوز” و”فولا دا ساوبالو”.. كلها جندت للحدث الهام الذي سينطلق يوم 12 جوان الجاري، وكلها تدعو الشعب على معايشة هذا الحدث حتى ولو لشهر واحد فقط، وهو ما يفسر تخصيص كل هذه الوسائل وقتا كبيرا بنسبة 80 بالمائة مواضيعها على المنافسة الكروية وعلى تاريخ كأس العالم وإنجازات الساحر بيلي وغارينتشا وسوكراتاس، وصولا إلى روماريو ورونالدو، وغيرهم من النجوم الذين يحبّهم هنا البرازيليون بطريقة تصل حدّ الجنون.الومضات الإشهارية لأي منتوج، تخضع هي الأخرى لمعادلة المونديال، فلا تشاهد ومضة إلا ونيمار بالأغلبية متواجد فيها، في محاولة من المؤسسات العامة والخاصة لانتهاز فرصة الحدث الكروي للترويج للمنتوج مهما كان نوعه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات