بن هنية تفكك علاقة الرجل بالمرأة في تونس ما بعد الثورة

38serv

+ -

عرض، أول أمس، بقاعة الموڤار، ضمن فعاليات مهرجان الجزائر للسينما المغاربية،  فيلم “شلاط تونس” للمخرجة كوثر بن هنية، المستلهم من قصة واقعية لشاب مجهول، كان يقطع أرداف النساء بسكين حاد، متوهما أنه يعاقبهن على لباسهن “المغري”، وهو يجول شوارع تونس على متن دراجة، ليطرح حدود حرية المرأة في المجتمعات العربية.

 تمكنت المخرجة التونسية كوثر بن هنية من تقديم فيلم “شلاط تونس” بشكل يجمع بين الرواية والتوثيق والفكاهة السوداء، وطرحت من خلاله قضية جسد المرأة والهوية داخل المجتمعات العربية المحافظة. يستند الفيلم الذي يتراوح بين الوثائقي والروائي، على أحداث واقعية جرت العام 2003 في عمق المجتمع التونسي، عندما كان شاب مجهول يقطع أرداف النساء بسكين حادة تارة أو شفرة حلاقة تارة أخرى. تبدأ قصة الفيلم من إجراء المخرجة “كاستينغ” في قاعة سينما مع شباب يسعون إلى الفوز بدور البطل ليقتحم “الشلاط” الحقيقي القاعة ويطلب من كوثر هنية أن تسند له الدور وليس لأحد غيره، ثم يختفي بعد أن هددها في حال رفضها إسناده الدور. ومن هنا تبدأ رحلة البحث عن الشلاط “جلال الدريدي”، وهو اسمه الحقيقي، والخوض داخل حيه الشعبي، فنتعرف عليه عن قرب، انطلاقا من الصورة المثالية التي تقدمها عنه أمه. كما نتعرف على ما يعبر عنه من ثقافة شعبية مغلوطة، تنظر إلى المرأة على أساس أنها مصدر لإشباع الغريزة الجنسية لا غير، وفي حال عدم تحقيق ذلك من قبل الرجل (الشلاط) يتخذ لنفسه سلوكا متدينا، فيعاقبها جراء إقدامها على ارتداء لباس عصري. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: