تستعد مصر، غدا، لمراسم تنصيب رئيسها السابع بعد ثورة جويلية 1952، وتبدأ مراسم التنصيب في المحكمة الدستورية العليا في العاشرة والنصف صباحا، حيث يؤدي الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، اليمين الدستورية أمام كبار قضاة أكبر هيئة قضائية في مصر، وفي حضور شيوخ قضاة مصر، ثم ينتقل الرئيس الجديد إلى حضور مراسم التنصيب في قصر القبة الرئاسي، وتحديدا في حديقة القصر، وذلك وسط حضور العديد من رؤساء وملوك الدول العربية والإفريقية والأوروبية.وأكدت التسريبات أن هناك 4 دول فقط في العالم لم توجه لها الدعوة، وهي قطر وتركيا وإسرائيل وسوريا، وتأكد وصول بعض الرؤساء الأفارقة منهم رئيس دولة غينيا الاستوائية، التي تستضيف قمة الاتحاد الإفريقي القادمة، في مؤشر إلى نجاح الجزائر في جهود إعادة مصر إلى الاتحاد، كما يحضر كل من الرئيس السوداني والإريتري ووزير الخارجية الإثيوبية.بينما اختارت الولايات المتحدة الأمريكية تمثيلا دبلوماسيا ضعيفا ممثلا في مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، توماس تشانون، وذلك بعد بيان الرئيس أوباما الذي أبدى فيه قلقه على وضع الحريات في مصر، وفي المقابل أبدت روسيا اهتماما كبيرا، ومن المنتظر أن ترسل وفدا رفيع المستوى، وستحضر كاثرين أشتون، ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى سفراء الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، ومن الجزائر سيحضر حفل التنصيب رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، ومن السعودية ولي العهد، الأمير سلمان بن عبد العزيز، ومن الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وأمير الكويت وملك البحرين وملك المغرب والرئيس اليمني.والغريب أن الخارجية المصرية وجهت دعوة إلى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لحضور مراسم التنصيب، وهي الدعوة التي وصفها البعض بـ«الغريبة”، خاصة أن مكان الحفل سيحضر فيه أمراء الخليج، الذين هم على عداوة كبيرة مع إيران، وحتى الآن لم يتحدد موقف إيران من الحضور، ومن المتوقع أن يشهد حفل التنصيب حضور وفود رفيعة المستوى من الكتلة الشرقية، الصين وروسيا وكوريا الشمالية ردا على التجاهل الأمريكي، وسيتم دعوة الرؤساء والملوك إلى مأدبة غداء في القصر الجمهوري.بعدها سيقام حفل آخر مع الشخصيات العامة المصرية والمثقفين والفنانين في القصر الجمهوري أيضا، وعلى مستوى الشارع سيقام حفل غنائي في ميدان التحرير يحييه الفنان الإماراتي حسين الجسمي، وسيقام حفل آخر أمام قصر الاتحادية.من جانبها، منحت الحكومة المصرية العاملين بالدولة عطلة يوم تنصيب السيسي، وفسر البعض هذا القرار بأنه لتأمين حفل التنصيب والرئيس الجديد، وستتقدم غدا الحكومة باستقالتها، ومن المتوقع أن يجدد الرئيس الجديد الثقة في الحكومة مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة فيها، وكان الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، قد أصدر 6 قوانين جديدة قبل رحيله من القصر الرئاسي، منها قانون فرض ضريبة على الثروة قدرها 5%، لمن يزيد دخلهم أو ثروتهم عن 100 ألف أورو، وقانون يسجن المتحرش جنسيا من 6 أشهر إلى عام، وقانوني البرلمان ومباشرة الحقوق السياسية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات