38serv

+ -

حالة من القلق سادت الجماهير الإنجليزية بعد إجراء عملية قرعة دور المجموعات في مونديال البرازيل، بعد وقوع منتخب بلادهم في مجموعة قوية تضم كلا من إيطاليا والأورغواي، حيث أجمع الكثيرون على صعوبة المهمة في ظل التراجع الكبير المسجل في منتخب ”الأسود الثلاثة” سواء أوروبيا أو عالميا، وبالتالي فإن مهمة رفقاء واين روني لن تكون سهلة في المرور إلى الدور الثاني، خاصة بعد الصعوبات الكبيرة التي لاقوها في مجموعتهم الخاصة في الدورة الأخيرة بجنوب إفريقيا عندما واجهوا منتخبات الجزائر وسلوفينيا والولايات المتحدة الأمريكية، والأكثر من ذلك فإن مدرب المنتخب روي هودجسون (66 سنة) قد رفض الإدلاء بأي تصريحات صحفية تخص الحديث عن فرص المنتخب في المجموعة الرابعة، حتى لا يعطي أي أحلام للجماهير العريضة، لكونه يعلم جيدا بأن التأهل على حساب إيطاليا أو الأورغواي أو كوستاريكا بدرجة أقل سيكون إنجازا في حد ذاته. 

 ونجح المدرب روي هودجسون رفقة لاعبيه في تحقيق نتائج جيدة في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال بعد تصدر المجموعة الثامنة عن جدارة واستحقاق، وهو ما جعله أول مدرب إنجليزي يقود المنتخب نحو التأهل إلى المونديال منذ فعلها من قبل المدرب جيلين هوندل في فرنسا قبل ستة عشر عاما، ويمتلك هذا المدرب خبرة كبيرة في الميادين لأنه على مدار 37 سنة كاملة أشرف على 16 ناديا ومنتخبا في ثماني دول كاملة، ويعد ثاني أكبر مدرب في مونديال البرازيل بعد أكبر مدرب في الدورة وهو أوسكار تاباريز الذي يشرف على منتخب الأورغواي. ومشوار المدرب هودجسون كلاعب كان متواضعا في نادي بالاس الإنجليزي، قبل التحول سريعا إلى عالم التدريب والإشراف في بداية مشواره على نادي بيري بارك في جنوب إفريقيا بداية السبعينات، وبعدها توجه إلى السويد للإشراف على نادي ”هالمشتاد”، وقاده نحو الفوز بكثير من الألقاب المحلية، وعاد بعدها إلى إنجلترا لتدريب نادي بريستول سيتي، لكن تجربته الجديدة لم تكن ناجحة، ما جعله يضطر إلى العودة إلى البطولة السويدية والإشراف على نادي مالمو الذي قاده نحو التتويج باللقب المحلي في خمس مناسبات كاملة. ومن حسن حظ المنتخب الإنجليزي قبل دورة البرازيل فإنه يضم في صفوفه لاعبين تألقوا بشكل لافت للانتباه في البطولة المحلية الموسم المنقضي، يتقدمهم حارس نادي مانشيستير سيتي جو هارت وثنائي نادي ليفربول ستيفان جيرارد ودانييل ستوريدج ومهاجم نادي مانشيستير يونايتد راين روني، هذا الأخير الملقب بالفتي الذهبي يتواجد في وضعية لا يحسد عليها بعد الانتقادات الحادة التي تعرض لها بسبب أدائه المتوسط في المباريات الودية التحضيرية، وارتفعت كثير من الأصوات التي تطالب المدرب هودجسون بالتحلي بالشجاعة والإبقاء على روني في كرسي الاحتياط، لكونه لا يزال بعيدا عن مستواه الحقيقي المعروف عنه. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات