أكد مستشار وزير الطاقة ونائب رئيس سوناطراك الأسبق المكلف بالتسويق، علي حاشد، أن مخزون احتياطي المحروقات سيكفي للأجيال الصاعدة، وهو ما يتنافى تماما مع الأطروحة التي عرضها الوزير الأول، عبد المالك سلال، على نواب المجلس الشعبي الوطني، من خلال تقديمه لبرنامج الحكومة المصادق عليه نهاية الأسبوع، حيث أكد دخول الجزائر في مرحلة عدم التحكم في وتيرة استهلاك الموارد الطاقوية التي يمكن أن تمنع البلاد من التصدير في آفاق 2030، في حال استمرار سياسة الاستغلال الحالية للبترول والغاز.وتبقى المواقف المعلنة من قبل مختلف الفاعلين في قطاع الطاقة، تتباين بين متفائل ومتشائم بخصوص المستقبل النفطي للجزائر، ومدى إلزامية اللجوء إلى طاقات بديلة، وذلك في ظل انعدام الأرقام الحقيقية عن مستوى الإنتاج الحالي ومخزون الاحتياطات، بعيدا عن الأرقام النظرية التي تقدمها الهيئات الدولية، حيث تكاد مختلف التقارير تجمع على أمر مهم يتمثل في تراجع الاحتياطات الجزائرية العامة المقدرة حاليا بحوالي 2300 إلى 3000 مليار متر مكعب من الغاز، مقابل احتياطات بترولية بلغت 12 مليار برميل. وقال نائب رئيس سوناطراك السابق، أمس، في إطار الدورة التكوينية التي نظمتها وزارة الطاقة والمناجم، لصالح الصحفيين المختصين في قطاع الطاقة، إن الأجيال المقبلة ستستفيد من حصتها في النفط الجزائري، مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على كميات هائلة من النفط وأن شركات القطاع مطالبة بتكثيف جهودها في مجال التنقيب والاستكشاف.من جهته، أوضح وزير الطاقة، يوسف يوسفي، بأن السياسة الطاقوية يتم إعدادها بناء على الموارد النفطية المتوفرة في البلاد، موضحا بأن من يسهر على إعداد هذه السياسات، إطارات جزائرية ”مسؤولة” تعمل على تحقيق الأمن الطاقوي للبلاد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات