استبعد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة "جملة وتفصيلا" إمكانية تدخل الجيش الوطني الشعبي في دول أخرى مجاورة "ما دام السيد عبد العزيز بوتفليقة على رأس الدولة الجزائرية". وأكد السيد سلال في تعقيبه على إستفسار أحد أعضاء مجلس الأمة حول إمكانية تدخل الجيش الوطني الشعبي في دولة من دول الجوار, بأن هذا الأمر "لن يكون نهائيا وللأبد ما دام الرئيس بوتفيلقة على رأس الدولة الجزائرية". وأضاف بأن هذه القناعة "راسخة" في الدستور "الذي يقر بأننا لا نتدخل في أمور جيراننا لكن لا ولن نتخلى مقابل ذلك نهائيا عن مصلحة الشعب الجزائري والدولة الجزائرية لأننا --كما جاء في كلامه-- دفعنا ثمنا غاليا فيما مضى ونعرف جيدا معنى الحرية وصعوبة تحقيقها". وأكد الوزير الأول بقوله في ذات السياق : "لا نتدخل في أمور الغير لكن نساعد غيرنا من دول الجوار والدول الصديقة بقدر الإمكان لكن نهائيا لا نتدخل عسكريا خارج الحدود الجزائرية لان هذا ليس من مبادئ و تقاليد الدولة الجزائرية". كما شدد في نفس الوقت بأن هذه الأمور "لا رجعة فيها و لا يجب ادخال البلبلة في هذا الشأن لأن ألامر واضح بالنسبة للجيش الوطني الشعبي الذي هو باق داخل التراب الوطني حتى يدافع عنا". ولم يفوت السيد سلال الفرصة ليؤكد مرة أخرى على أن الجيش الوطني الشعبي "قائم بواجبه وهو بذلك في المستوى المطلوب", مبرزا في نفس الصدد بأن القناعة الراسخة لدى رئيس الجمهورية والشعب والجيش ذاته تقر بأن "لا أحد بإمكانه الدخول الى وطننا ولا المساس بوحدة الشعب الجزائري".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات