فرار آلاف المسلمين من العنف في بورما

+ -

حذرت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، اليوم، من أن الآلاف من المسلمين "الروهينجيا" الذين لا يزالون يفرون من ولاية (الراخين) في بورما بعد عامين من اندلاع العنف هناك، يواجهون مزيدا من الإساءات والاستغلال. وقال إدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية للصحفيين في جنيف، إنه بعد عامين من اندلاع العنف بين الطائفتين- البوذيين والمسلمين- في ولاية الراخين في بورما، لا يزال الآلاف يغادرون تلك الولايات بالقوارب من خليج البنجال، مضيفا أن التقارير تزداد عن الإساءة والاستغلال مع سعي الناس إلى الحصول على الأمان والاستقرار في أماكن أخرى.وأضاف المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، أن اللاجئين المحتاجين يواجهون الإساءة والاستغلال من المهربين وتجار البشر خلال فرارهم، وكذلك عندما يصلون دولا مثل تايلاند وماليزيا.وأوضح إدواردز، أن الأشخاص الذي نجحوا في الوصول إلى تايلاند وماليزيا وإندونيسيا أخبروا موظفي المفوضية عن القوارب المكتظة التي ضلت طريقها أحيانا أو واجهت مشاكل في المحركات، مشيرا إلى أن الطعام والماء كان ينفد أحيانا من القوارب وكان الناس الذين يموتون في الطريق يرمون في البحر.وأشار المتحدث الاممي، إلى أن بعض الذين وصلوا إلى تايلاند، أبلغوا المفوضية، أنه تم اقتيادهم إلى معسكرات مكتظة يديرها مهربون في الغابات أو في التلال القريبة من الحدود (التايلاندية- الماليزية)، وتم احتجازهم لأشهر في بعض الأحيان في أقفاص حتى تتمكن عائلاتهم من دفع ثمن الإفراج عنهم.وقال إدريان إدواردز: إن هؤلاء تحدثوا عن تعرضهم للضرب يوميا، وإن البعض لقوا حتفهم، مضيفا إنهم كانوا يمضون أيامهم جالسين في أماكن ضيقة، وينامون خلال الليل وهم واقفون أو في وضعية الجنين بسبب ضيق الأماكن.جدير بالذكر، أن المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة تقدر، أن أكثر من 86 ألف شخص غادروا تلك المنطقة بالقوارب من خليج البنجال منذ يونيو 2012، منهم 15 ألفا غادروا بين يناير وإبريل من هذا العام وحده.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات