المكسيك يعرف تعايش أكثر من خمس وخمسين لغة

+ -

قال خوان غونزاليس، سفير المكسيك بالجزائر، إن كتاب ”تاريخ المكسيك في موجز جديد”، الصادر بالقاهرة عن جامعة الدول العربية مترجما إلى العربية، يسرد تفاصيل تاريخ المكسيك منذ القدم، ويعود إلى الحقبة ما قبل الكولومبية، أو ما يسمى حقبة ”الغزو الأوروبي”.  ذكر غونزاليس، أمس، خلال تقديم الكتاب بالمكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة، أن الحملة الأوروبية على المكسيك اتسمت بالعنف، حيث تناقص عدد السكان من خمسة وعشرين مليون نسمة إلى مليون واحد فقط، بسبب حرب الإبادة التي شنتها قوات الإسباني هرنان كورتيز. واعتبر السفير غونزاليس أن المكسيك توجد به اليوم أكثر من خمس وخمسين لغة، وتعرف تعايشا بين اللغات والثقافات، موضحا بأن الكتاب يمَكّن قارئه من اكتشاف أبعاد الحضارة المكسيكية القديمة، وميزة البلد الحديثة والمتمثلة في كونها الدولة السباقة في ما يسمى الثورات الاجتماعية التي قضت على التفاوت بين الطبقات. وعن هذه الفكرة بالذات، قال حسن بن ضيف، مدير المركز الوطني للكتاب، خلال تقديم الفصل الخامس من الكتاب المتعلق بالثورات المكسيكية، إن الحس الثوري ترسخ لدى فئات الفلاحين في وقت مبكر، ما أدى إلى حالات مستمرة من التأجج والثورات إلى غاية مطلع القرن العشرين.

من جهته، تحدث مرزاق بلحيمر، سفير الجزائر السابق في جمهورية المكسيك، عن الدعم الذي وجدته الثورة الجزائرية في العاصمة مكسيكو، من خلال دعم حرب التحرير والمناضلين الجزائريين. واعتبر بلحيمر أن تاريخ المكسيك يشبه إلى حد بعيد تاريخ الجزائر من حيث النضال ضد الاستعمار الفرنسي، علما أن المكسيك تعرض بدوره لمحاولات الاحتلال من قبل القوات الاستعمارية الفرنسية عند نهاية القرن الثامن عشر.   كما  أثنى الكاتب الصحفي عمار بلحيمر على الكتاب، واعتبره بمثابة وثيقة هامة لفهم تاريخ المكسيك الذي يتفرد بخصوصيات ثقافية مهمة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: