حالة من الجدل السياسي أثاره إعلان السياسي المصري البارز، عمرو موسى، عن تشكيل تحالف برلماني موسع لخوض الانتخابات البرلمانية المنتظرة شهر أوت المقبل، ويضم عددا من الشخصيات العسكرية، والأحزاب المؤيدة للرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، لتكون ظهيرا سياسيا له في البرلمان المنتظر، وهو ما اعتبره البعض محاولة لـ”عسكرة البرلمان” وعودة رموز نظام مبارك، بينما يؤكد آخرون أن هذا التحالف مدني وسينحاز للشعب بالدرجة الأولى. ويقول هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية وعضو جبهة 30 يونيو، إن إعلان السيد عمرو موسى التحالف المزمع تشكيله على أنه ظهير شعبي للرئيس السيسي والدولة هو قفز على شعبية السيسي، موضحا “كنت أتمنى أن تكون هناك كتلة وطنية حقيقية وليس تحالف يبنى على شخص، وأنا غير متفائل بالتحالف وأرى أن القائمين عليه يحاولون خداع الشعب على أساس أنه المعبر عن اتجاه الدولة الحالية، لكن أعتقد أنه سيتم اكتشافه سريعا عوض الالتصاق بشخص ما”، قبل أن يضيف في تصريح لـ”الخبر”، “التاريخ يثبت فشل عمرو موسى في تشكيل أي تحالف، كما حصل سابقا في جبهة الإنقاذ التي انفجرت فيما بعد، وكذا الأداء الضعيف لرجاله الذين شاركوه أثناء توليه رئاسة الهيئة الاستشارية لحملة السيسي، ولدي يقين بأن المشير لن يقبل بأن يكون له أي ظهير سياسي في البرلمان القادم”. ولفت الشواف إلى أنه ليس لديه مانع في أن يرشح عسكري سابق نفسه في الانتخابات، شرط أن يتحد ضمن كتلة برلمانية وطنية لخدمة الشعب، مؤكدا أن البرلمان القادم هو المعركة الوطنية الأهم، ولن نسمح بعودة الوجوه القديمة أو عسكرة البرلمان. وعلى النقيض، رحب صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، بالتحالف البرلماني، مؤكدا على أنه آن الأوان لتحالف جميع الأحزاب المدنية بشكل قوي، لمواجهة أحزاب الإسلام السياسي، وأوضح أن إعلان التحالف تأييده للرئيس السيسي والدستور ومؤسسات الدولة، ليس معناه إضعاف موقف المعارضة، وإنما توحيد الجهود والاتفاق على برنامج موحد ينحاز للمواطن، ويعمل على إحداث نوع من التطور في المستوى المعيشي. ورفض البرلماني السابق عن حزب مبارك إطلاق مصطلح “عسكرة البرلمان” على مجلس النواب القادم، قائلا لـ”الخبر”، “ضم أحد العسكريين السابقين للتحالف ليس معناه عسكرة البرلمان، لأننا كلنا منطوون تحت لواء تيار مدني، وإلى الآن لم نتفق على أسماء المرشحين للتحالف، وهناك استباق نية بهدف التشكيك، ولدينا قواعد وميثاق للتحالف تنتهي بإنتاج نظام سياسي جديد وإخراج وجوه سياسية جديدة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات