“قضيتنا مع الفيفا وحكومة ديلما روسيف”

+ -

 تتواجد الاتحادية الدولية لكرة القدم وحكومة الرئيسة ديلما روسيف في عين الإعصار، بسبب تواصل موجة المعارضة لإقامة هذا العرس الكروي العالمي، حيث ينتهز هؤلاء جميع الفرص المتاحة لهم، للتعبير عن معاناتهم اليومية وعن مطالبهم الاجتماعية، موضحين أنهم ليسوا ضد كأس العالم بحد ذاتها أو ضد المنتخبات المشاركة.انتهزت منظمة منتدى الصحة العمومية هنا بالبرازيل، أول أمس، الحصة التدريبية التي أجرتها العناصر الوطنية بملعب والتير ريبيرو بسوروكابا، لخطف أنظار الصحافة العالمية التي غطت الحصة، من خلال إقامة مظاهرة سلمية، أراد من خلالها المنظمون أن يظهروا أنهم يعارضون سياسة الفيفا وأنهم يعارضون أيضا سياسة الحكومة البرازيلية، مؤكدين في نفس الوقت أنهم ليسوا ضد المنتخب الجزائري، وهو ما بدا جليا في إحدى اللافتات التي رفعها المتظاهرون والمكتوب عليها بالبنط العريض “لسنا ضد تشكيلة الجزائر، لكننا ضد الفيفا”. وفي حديث “الخبر” مع أحد المنظمين لهذه المظاهرة، أكد أن الفيفا تجني من خلال تنظيم المونديال بالبرازيل ما يقارب 28 مليار دولار، أما نحن فلا نجني شيئا، بل بالعكس أمورنا ستزداد سوءا”، مضيفا “رغم أن السلطات هنا بالبرازيل تعرف معاناتنا ومشاكلنا، إلا أنها وضعت اليد في يد الاتحادية الدولية للعبة وراحت تنتهج سياسة الهروب إلى الأمام، وهو ما نرفضه شكلا ومضمونا”.مظاهرات أخرى، شهدها فندق الحياة بمدينة ساوبالو، بمناسبة انعقاد اليوم أشغال الجمعية العامة للفيفا، حيث انتهز المعارضون الفرصة لإقامة مسيرة أجهضت بعد حوالي ساعة من الزمن، بسبب تدخل عناصر الأمن الذين وجدوا صعوبات كبيرة في تفريق المتظاهرين.الأمن البرازيلي في ورطةوتزداد متاعب الأمن البرازيلي يوما بعد يوم، باقتراب ضربة الانطلاقة، وهو ما لاحظته “الخبر”، في كل مرة تقام فيها المظاهرات المناوئة للنظام الحاكم، وهو ما أكده لنا عون أمن في شرطة سوروكابا الذي قال “أغلبية المسيرات التي تعرفها شوارع البلد، سلمية، لحد الساعة، لكن تضاعفها جعلنا نسابق الزمن لاستتباب الأمن في كل مرة”، مضيفا “لا دخل لنا إن كانت المظاهرات مشروعة أو غير مشروعة، لكن كل ما يهمنا هو راحة المواطن البرازيلي في المقام الأول وكذا راحة كل زائر لبلدنا، سواء كان من البعثات الرسمية أو الأخرى”.للإشارة، تستعد عدة جمعيات وشخصيات معروفة هنا بالبرازيل، لإقامة مسيرة حاشدة يوم انطلاق المونديال بالقرب من ملعب الافتتاح، للفت أنظار العالم حول مطالبهم. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات