كشفت منظمة كير العالمية ارتفاع عدد الأطفال اللاجئين السوريين الذين يعملون في الأردن إلى 60 ألف طفل منذ بدء الأزمة السورية قبل ما يزيد على ثلاث سنوات، استناداً إلى تقديرات الحكومة الأردنية. وأضافت المنظمة في تصريح صحفي قبيل اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، والذي يصادف تاريخه غداً 12 يوليو (حزيران) إن ما نسبته 90% من اللاجئين السوريين في الأردن مدينون إما لأصحاب منازلهم أو أقاربهم أو جيرانهم أو لأصحاب المتاجر، وذلك مع ارتفاع الأسعار بما يقارب الثلث خلال السنة الأخيرة. وبحسب المنظمة فإن نسبة العائلات التي تعيلها النساء بين العائلات المسجلة مع فرع المنظمة في الأردن تعادل 36 %، مشيرة إلى أن هؤلاء النسوة فررن دون أزواجهن الذين إما لا يزالون في سوريا أو تعرضوا للقتل. وتقول المديرة الإقليمية لمنظمة كير في الأردن سلام كنعان إن الأبناء اليافعون "يضطرون في كثيرٍ من الأحيان للعمل لتمكين عائلاتهم من البقاء على قيد الحياة". وأضافت أن دراسة للمنظمة أظهرت أن ما نسبته 52 % من الأولاد السوريين الذكور يذهبون إلى المدارس حالياً مقابل 62 % من الفتيات. وتوضح كنعان "إنها معادلة بسيطة؛ كلما طالت إقامة عائلات اللاجئين في دول الجوار، كلما زادت حاجتهم المادية وأصبحوا أشد عوزاً. ومع عدم وجود أي أملاكٍ أو معيلٍ رجلٍ للعائلة ممن بإمكانه العمل فإن الأطفال مجبرون على المساهمة بتغطية المصاريف الشهرية وبالتالي مجبرون على ترك الدراسة". وكشفت المنظمة عن نيتها تقديم المساعدة النقدية المشروطة لتشجيع الأهالي على إبقاء أبنائهم في المدارس وعدم انخراطهم في سوق العمل. وتأتي الدفعة النقدية كبديل للدخل الذي يخسرونه بالمقابل، وستقوم منظمة كير أيضاً بدعم العائلات لإيجاد مصدر بديل للدخل. وسوف يستمر الدعم المادي لمدة عشرة شهور بقيمة 100 دولار أمريكي شهرياً لما يزيد على 100 عائلة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات