ندوة خاصة عن دور ”الجيش في الانتقال الديمقراطي”

+ -

رفعت لجنة صياغة ندوة الحريات والانتقال الديمقراطي، مقترحا إلى هيئة التشاور والمتابعة من أجل تنظيم ندوة خاصة موضوعاتية عن ”دور الجيش في الانتقال الديمقراطي”، في أعقاب بروز رؤيتين متناقضتين في تدخلات الندوة، الأولى تدعو إلى حياد المؤسسة العسكرية، والثانية تطالب به كطرف هام في العملية السياسية.أفاد رئيس لجنة الصياغة المنبثقة عن ندوة الحريات والانتقال الديمقراطي، عمّار خبابة، في اتصال مع ”الخبر”، أن ”المتدخلين في الندوة أول أمس، قدموا مقترحاتهم مكتوبة إلى لجنة الصياغة، ماعدا رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش ورئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، اللذان اعتمدا على تدخلاتهما الارتجالية، والتي أخذ منها أعضاء اللجنة أبرز النقاط وإدراجها في لائحة المقترحات”.وذكر خبابة بأنّ ”المقترحات الكتابية قدّمها كل من رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، وهي أطول وثيقة، وعلي جدي ممثلا عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة ثاني أطول وثيقة، وجبهة القوى الاشتراكية وحركة النهضة وحزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي وحركة مجتمع السلم والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، والوزير السابق ميهوب ميهوبي، والباحث في التاريخ محمد أرزقي فراد”. كما جمعت لجنة الصياغة مقترحات كتابية، حسب المتحدث، من شخصيات سياسية واجتماعية، أبرزهم ”الدبلوماسي والوزير الأسبق عبد العزيز رحابي، والوزير الأسبق علي بن محمد والبرلماني السابق مصطفى بوشاشي، والمتقدم للترشح في انتخابات 17 أفريل علي بن واري”. وكشف خبابة أن ”لجنة الصياغة رفعت مقترحا إلى هيئة التشاور والمتابعة (استحدثت بعد عقد الندوة أول أمس) وإلى التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، يقضي بعقد ندوة موضوعاتية عن دور الجيش في الانتقال الديمقراطي”، مشيرا إلى أن ”هذا المطلب جاء عقب ظهور رؤيتين مختلفتين، الأولى تطالب بحياد مؤسسة الجيش في المرحلة المقبلة، والثانية تطالب به كطرف في العملية السياسية”. وأبرز متحدث ”الخبر” أن ”أعضاء لجنة الصياغة سيجمعون الأفكار والآراء التي وقع حولها توافق في تدخلات المشاركين”.وأفاد من جهته، العضو في لجنة الصياغة عبد الحميد بولفعات، أن ”المهام المقبلة للتنسيقية ستكون عقد لقاء تقييمي لهيئة الرؤساء، يتم خلالها وضع خطة طريق من أجل دراسة كيفية تنفيذ توصيات الندوة ومقترحات المتدخلين”.وأشار المتحدث إلى أن ”المقترحات ستدرس ضمن إطار جديد يتم تحديد شكله مستقبلا، المهم أن لجنة التشاور والمتابعة تعمل حاليا على دراسة المقترحات”. للتذكير، قال رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، أول أمس، إن ”الحكومة الحالية قاعدتها الوحيدة هي الجيش، وهنا تكمن الخطورة، فالجيش ملزم أن يبقى ويتقوّى كداعم للدولة وليس للحكومة”، فيما رئيس حزب الجبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله من مؤسسة الجيش ”تبني مطلب المعارضة، وأن يستفيق أبناؤها من ممارسات الماضي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: