أشاد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح اليوم الخميس بالجزائر العاصمة بوحدة الصفوف داخل تشكيلته السياسية بعد ان تمكنت من اجتياز "الأوضاع الصعبة" التي عاشتها. و أوضح السيد بن صالح بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الثانية العادية للمجلس الوطني للحزب ان التجمع الوطني الديمقراطي و"بعد اجتيازه بنجاح" الأوضاع "الصعبة" التي عرفها وبعد عقده للمؤتمر الرابع وبعد اختياره لقيادته الوطنية شرع في تنظيم نفسه واختيار طريقة عمله التي ارادتها أمانته الوطنية "جماعيا". و أضاف أن الأجندة السياسية الوطنية استوجبت على الحزب إعطاء الأولوية في النشاط إلى موضوع الانتخابات الرئاسية و هي اليوم عاكفة على موضوع تعديل الدستور. فعن الانتخابات الرئاسية ل 17 افريل الماضي أكد السيد بن صالح ان حزبه عمل مع "كل من رأى ان برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو الأصلح لمستقبل الجزائر الموحدة المستقرة والآمنة" معتبرا بان تشكيلته السياسية تميزت خلال الحملة الانتخابات الرئاسية ب"حضور واضح ومتميز" و كشفها عن "قدرة مناضلاته ومناضليه على التعبئة الميدانية". و حسبه "يبقى على الحكومة أن تبذل جهدا أكبر في مجال ترتيب أولويات عملها لترجمة مضمون البرنامج الذي زكاه الشعب ومخطط العمل المرحلي للسيد الوزير الأول الذي من أيام قليلة وافق أعضاء البرلمان بغرفتيه على مضمونه". و فيما يخص المشاورات حول مضمون الدستور التي يتولى إدارتها الوزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية, أحمد أيحيى أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن حزبه "سيشارك فيها بمساهمته مثلما فعل في الماضي إيمانا منه أن هذه المشاورات تعتبر مصيرية للبلاد ولا يمكن للتجمع أن يتخلف عنها". وقد استغل إطارات الحزب هذا الظرف كما قال, لفتح نقاش للمساهمة في إثراء وثيقة مشروع تعديل الدستور بمقترحات سيقدمها الحزب للسيد أويحيى يوم 25 جوان الجاري. و أوضح السيد بن صالح ان "من أبرز ملامح مقترحات التجمع الوطني الديمقراطي هي "التركيز على تدعيم المؤسسات الدستورية القائمة باقتراح إصلاحها وتعزيزها وكذلك تكريس حقوق الإنسان باعتبارها حجر الزاوية في البناء الدستوري ولكونها أصبحت تشكل عامل استقرار للمجتمع ومنطلقا لتنميته". كما سيقترح التجمع الوطني الديمقراطي "ترقية الهوية الوطنية باعتبارها اسمنت الوحدة الاجتماعية والثقافية للشعب الجزائري مع ضرورة توسيع دائرة التسيير اللامركزي لضمان مزيد من المرونة في إدارة الشؤون العامة والقضاء على البيروقراطية وتنظيم الإدارة وفق مبادئ الحياد والمساواة والشفافية والنزاهة, وتكريس مبادئ الديمقراطية التشاركية". و من جهة أخرى ثمن السيد بن صالح النشاط السياسي الذي تعيشه الجزائر حاليا غير انه عبر عن استغرابه لبعض الطروحات التي "تصر على مواقف الكرسي الشاغر والترويج لمسلك الرفض باعتماد ثقافة +اللا+". و في نظر التجمع الوطني الديمقراطي فان "بعض التوجهات وبعض الأسماء" تروج ل"ثقافة مستهلكة لا تضيف جديدا حتى وإن أعطت لنفسها تسميات مختلفة أو راحت تتحرك تحت شعارات ليس فيها جديد". و اعتبر ان مقاطعة المشاورات الخاصة بتعديل الدستور "ليست مجدية" و "لا تؤثرعلى مسارها" قبل أن يضيف بان المعارضة اذا كانت ترغب في التغيير فهذه فرصتها" للدفاع عن وجهة نظرها. وعلى صعيد آخر أشاد السيد بن صالح ب"الجهود التي تقوم بها الجزائر بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على المستويين الإقليمي والدولي سواء فيما يتصل بتكثيف العمل لصد التهديد الإرهابي عبر الحدود, أو من خلال المخطط الأمني الاستراتيجي التي وضعته مؤسسة الجيش الوطني الشعبي".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات