انتقد الأمين العام للأرندي، أمس، مواقف أحزاب المعارضة، مبديا استغرابه، كما قال، “لبعض الطروحات التي تصرّ على مواقف الكرسي الشاغر والترويج لمسلك الرفض باعتماد ثقافة “اللا”، في إشارة إلى مقاطعي المشاورات حول التعديل الدستوري. وأعلن بن صالح أن حزبه سيقدّم مقترحاته حول الدستور إلى أحمد أويحيى يوم 25 جوان الجاري.اغتنم التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، فرصة انعقاد دورة مجلسه الوطني لإطلاق النار على تنسيقية الانتقال الديمقراطي، دون ذكرها بالاسم، حيث أشار بن صالح، في خطابه الافتتاحي، إلى أن “بعض التوجهات وبعض الأسماء” تروّج لـ«ثقافة مستهلكة لا تضيف جديدا، حتى وإن أعطت لنفسها تسميات مختلفة أو راحت تتحرك تحت شعارات ليس فيها جديد”. كما اعتبر الأمين العام للأرندي ورئيس مجلس الأمة أن “مقاطعة المشاورات الخاصة بتعديل الدستور ليست مجدية ولا تؤثر على مسارها”، في رسالة منه أن السلطة ستواصل الطريق الذي رسمته للدستور، مستطردا في هذا الصدد بأن “لمعارضة إذا كانت ترغب في التغيير فهذه فرصتها للدفاع عن وجهة نظرها”، أي فرصة المشاورات حول الدستور.وبدا بن صالح، حسب المشاركين في دورة المجلس الوطني الثانية للحزب التي انطلقت، أمس، بفندق الرياض بسيدي فرج، غاضبا وحادا في تناوله للقضايا الداخلية للحزب، ما يوحي أن تداعيات الأزمة لم تمح أثارها، رغم تأكيده بهذه المناسبة أن الأرندي و«بعد اجتيازه بـ«نجاح” الأوضاع الصعبة التي عرفها وبعد عقده للمؤتمر الرابع، وبعد اختياره لقيادته الوطنية شرع في تنظيم نفسه واختيار طريقة عمله التي إرادتها أمانته الوطنية “جماعيا”.وفي رد ضمني على المنتقدين بشأن تراجع أداء الحزب، حاول بن صالح تبرير ذلك بكون “الأجندة السياسية الوطنية استوجبت على الحزب إعطاء الأولوية في النشاط إلى موضوع الانتخابات الرئاسية، وهي اليوم عاكفة على موضوع تعديل الدستور”. معتبرا بأن تشكيلته السياسية تميزت خلال الحملة الانتخابات الرئاسية بـ«حضور واضح ومتميز”، وكشفها عن “قدرة مناضلاته ومناضليه على التعبئة الميدانية”.وجدد بن صالح التأكيد أن الأرندي “سيشارك في المشاورات حول الدستور بمساهمته مثلما فعل في الماضي”، معلنا أن مقترحات وثيقة مشروع تعديل الدستور سيقدمها الحزب لأحمد أويحيى يوم 25 جوان. وكشف عن بعض مقترحات الحزب، ومنها “التركيز على تدعيم المؤسسات الدستورية القائمة باقتراح إصلاحها وتعزيزها، وكذلك تكريس حقوق الإنسان باعتبارها حجر الزاوية في البناء الدستوري وترقية الهوية الوطنية باعتبارها اسمنت الوحدة الاجتماعية والثقافية للشعب مع ضرورة توسيع دائرة التسيير اللامركزي، وتنظيم الإدارة وفق مبادئ الحياد والمساواة والشفافية والنزاهة وتكريس مبادئ الديمقراطية التشاركية”. كما أشاد بن صالح بـ«الجهود التي تقوم بها الجزائر بقيادة الرئيس بوتفليقة على المستويين الإقليمي والدولي، سواء فيما يتصل بتكثيف العمل لصد التهديد الإرهابي عبر الحدود، أو من خلال المخطط الأمني الاستراتيجي الذي وضعته مؤسسة الجيش”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات