أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن الخلاف الواقع في غرداية في الفترة الأخيرة مرده ليس"دينيا ولا عقائديا", داعيا جميع القطاعات إلى بذل مزيد من الجهد لنشر الوعي بين المواطنين بالمنطقة. وأرجع السيد عيسى في حوار خص به واج مصدر الخلاف بين الإباضيين و المالكيين في منطقة غرداية إلى "أطراف خارجية تعمل على تغذية الخلاف مستعملة الدين والخصوصية المذهبية لسكان المنطقة رغم أن الخلاف في حد ذاته أمر طبيعي مثلما يحدث بين مناصري الفرق الرياضية في اي مدينة كانت". و اعتبر تدخل أطراف خارجية --كما وصفها --"بالخطير" لكون هذه الأطراف تريد اظهار"اخواننا الإباضين على أنهم خوارج و تنفخ في المالكيين على أنهم امتدادا للسلف يذودون عن سنة رسول الله (ص)" موضحا بان هذه التغذية الطائفية "ممجوجة "من شأنها التمييز بين "الإباضيين والمالكين الذين إختلطو كما اختلط الأمازيعي بالعربي". و أضاف بأن "الإستغلال و التوجيه السيئ" للخلاف و"محاولة بيع الممنوعات وتغذية المنطقة بالمخدرات والسلاح الابيض أخطر" مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف "ستقوم بكل ما في وسعها من أجل وضع حد للخلاف و في أن يأخذ صبغة طائفية". و بالمناسبة دعا القطاعات الأخرى إلى القيام بدورهم لا سيما قطاع الإعلام الذي "لا ينبغي ان يضخم الخلاف الواقع في المنطقة" كما دعا الفاعلين في المجتمع المدني الى "القيام بدورهم في التوعية والتحسيس قبل حدوث الفتنة وأن لا يأتوا بعد وقوعها ليستغلوا الظرف من أجل الظهور أو غيره من الأهداف غير السليمة". وبعدما أكد بأن الدولة "قامت بدورها لرأب الصدع" أكد السيد عيسى أن شهر رمضان الفضيل سيكون فرصة للتقريب بين أبناء المنطقة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات