هاجم التجمع الوطني الديمقراطي بشدة المعارضة بسبب مقاطعتها الانتخابات الرئاسية الماضية، ورفضها المشاركة في تعديل الدستور، في لائحة سياسية اختتم بها أشغال المجلس الوطني التي جرت، الخميس الماضي. أما في الاجتماع الداخلي، فقد انتقد الأمين العام عبد القادر بن صالح، القياديين المحسوبين على سلفه أحمد أويحيى.وجاء في لائحة الحزب السياسية المنشورة، أمس، بموقعه الإلكتروني، أن الشعب الجزائري ”رفض الانسياق وراء دعاة المقاطعة والفتنة والسيّر نحو المجهول، فكان يوم 17 أفريل 2014 بمثابة الدّرس الحقيقي لسلوك المواطنة والتزام المنطق الديمقراطي، بعيدًا عن أيّ نزعة تفضي إلى ضرب الوحدة والانسجام الوطنيين”.وجدد الحزب ”استعداده لإثراء الأفكار الواردة في مشروع أرضية الدستور المقترحة وحرصه على المشاركة في المشاورات التي دعا إليها السيد رئيس الجمهوريّة لإبراز موقفه وإبداء مقترحاته، وهو ما استبقه بتنظيمه ورشات وأيام دراسيّة شاركت فيها كفاءات الحزب ونوابه بالغرفتين البرلمانيتين ومناضلاته ومناضليه، إدراكًا منه لأهميّة هذا النّص الضابط لاستمراريّة الدولة، والمكرّس لدور مؤسساتها، والضامن للحقوق والحريات”.وألقى بن صالح في ختام دورة المجلس الوطني، مساء الخميس، (الأقصر في الزمن قياسا إلى الدورات السابقة)، خطابا انتقد فيه الأعضاء المحسوبين على الأمين العام السابق أويحيى. ونقل عنه قوله إن الأرندي ”نظّم مؤتمرا وانتخب قيادة ولن نقبل أن يتحدث أي شخص باسم شخص آخر فيستعمله كسجّل تجاري”، واعتبر كلامه موجها ضد العناصر التي طالها الإقصاء من هياكل الحزب القيادية، بسبب قربها من أويحيى. ووصف خطاب بن صالح بـ”المهدد” ضد من يعرفون بـ”جماعة أويحيى” داخل المجلس الوطني.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات