أوضح الوسيط العربي والدولي السابق في سوريا، الاخضر الابراهيمي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، ان "هجوم الجماعات الجهادية في العراق كان نتيجة لجمود المجتمع الدولي ازاء النزاع المستمر في سوريا منذ اكثر من ثلاثة اعوام". وقال الابراهيمي، الذي استقال من منصبه في ايار الماضي، بعد اقل من عامين من الجهود غير المجدية لانهاء النزاع في سوريا الذي اودى بحياة اكثر من 160 الف قتيل، "هذه قاعدة معروفة. فصراع من هذا النوع في سوريا لا يمكن ان يبقى محصورا داخل حدود بلد واحد"، مشيرا الى ان "المجتمع الدولي للاسف اهمل المشكلة السورية ولم يساعد على حلها وهذه هي النتيجة". واوضح الابراهيمي انه "ابلغ مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة وشركائه منذ تشرين الثاني الماضي بقدرات الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام وبأنها عشرة مرات اكثر نشاطا في العراق من سوريا"، لافتا الى ان "تصرفات الجهاديين في العراق مبنية على خلفية الحرب الأهلية بين الشيعة والسنة". واضاف ان "السنة سيدعمون الجهاديين ليس لأنهم الجهاديون ولكن لأن عدو عدوي هو صديقي"، معتبرا ان "ايران التي ابدت استعدادها للمساعدة في بغداد، لديها مكانها في المنطقة بحكم الأمر الواقع من خلال التعاون بين الولايات المتحدة وإيران على العراق".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات