اجمعت الصحف السعودية، اليوم الاحد، على تحميل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع اثر التداعيات الامنية الخطرة التي تعصف بهذا البلد، داعية الى "رحيله بسبب الفشل". وكتبت صحيفة الرياض شبه الرسمية، في مقال افتتاحي بعنوان "المالكي يواجه مصيره المحسوم"، ان "موقف المالكي كان هزيلا ومخزيا اثناء تبريرهللعراقيين كيف سقطت الموصل". واضافت الصحيفة ان "السياسات الطائفية والاستئثار بالسلطة التي انتهجها نوري المالكيقادت العراق إلى ماهو عليه الآن، ووضعته على شفا حرب أهلية لا هوادة فيها"، معتبرة ان "مستقبله السياسي اصبح محسوما بإبعاده عن منصبه باتت العملية السياسية على المحك الآن، لا مفر من البحث عن قيادة سياسة تحظى بإجماع وطني واسع، إذا لم تنزلق البلاد في حرب تشبه تلك الدائرة في سوريا". وحذرت الصحيفة العراقيين من "عدم اللعب بنار الطائفية التي ستحرق الجميع"، داعية الى "مواجهة التحدي الامني الذي يهدد العراق عبر التنسيق مع دول الاعتدال العربي". بدورها، كتبت صحيفة عكاظ، الاوسع انتشارا في المملكة، ان "المالكي عدو العراق الاول"، مشيرة الى ان "داعش ولدت من رحم السياسة الطائفية التي كرستها طائفية وحزبية وإقصائية المالكي". ووصفت المالكي بـ"ديكتاتور صغير أراد أن ينهض على ركام الديكتاتورية البعثية البائدة اليوم هناك انتفاضة حقيقة في المحافظات العربية السنية"، لافتة الى أن "هذه الانتفاضة تتعرض لهجمتين، الاولى من داعش الارهابية والثانية من نظام المالكي فتجربة داعش في سورية لا تطمئن خاصة مع تنظيم لا يرى حدودا لطموحاته ومساحة تمدده". واعتبرت عكاظ ان "مواجهة داعش تستلزم مواجهة المالكي وحزبيته وطائفيته وإقصائيته اولا والا فإن أسوأ أيام العراق ما زالت في انتظاره". اما صحيفة الجزيرة فقد نددت بـ"الفشل الذريع للمالكي في توفير الامن والخدمات، وأخيرا تأتي عصابات داعش لتختطف ثاني أكبر المدن من سلطاته"، مضيفة ان "المالكي قال إن فشله كان نتيجة مؤامرة وليس لأنه فاشل، وهذا عذر أقبح من فعل؛ فهذا الكائن الطائفي حتى أذنيه". وختمت متهمة المالكي بـ"السعي الى حرب اهلية مذهبية ستنتهي حتما إلى شلالات من الدماء والتشرذم واختفاء العراق الموحد".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات