شهدت الضواحي الغربية لمدينة بنغازي، فجر أمس الأحد، اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر من جهة، وقوات أنصار الشريعة والكتائب المتحالفة معها من جهة أخرى، بحسب تقارير إخبارية واردة من ليبيا. وأشارت ذات التقارير نقلا عن شهود عيان قولهم إن دخان الانفجارات تصاعد من مناطق سيدي فرج والقوارشة وبنينا بعد أن قصفتها قوات حفتر، كما شوهدت دبابات تابعة لقوات حفتر وهي تتجه إلى منطقة سيدي فرج، كما تحدثت الصحافة الليبية عن مشاركة طائرات عمودية انطلقت من قاعدة بنينا الجوية في قصف المتحصنين بمنطقة سيدي فرج، وثمة أنباء غير مؤكدة عن تمكن قوات حفتر من السيطرة على مدينة سيدي فرج، وكانت غرفة العمليات التابعة للجيش الليبي (قوات حفتر) طلبت من المواطنين البقاء في بيوتهم وعدم الاقتراب من مناطق الاشتباكات. وقال محمد الحجازي، المتحدث باسم حفتر، إن اشتباكات تجري بشرق بنغازي لطرد الجماعات المسلحة المتطرفة وفي مقدمتها تنظيم ”أنصار الشريعة”، مضيفا أن قوات حفتر تهاجم بدبابات وراجمات صواريخ، وقال حجازي ”إن حفتر حذر الإسلاميين من إدخال أسلحة عبر ميناء درنة التجاري شرقي بنغازي”. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر من مستشفى الأبيار بمدينة بنغازي أن الحصيلة الأولية لضحايا الاشتباكات بين قوات حفتر والمجموعات الإسلامية أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة عشرة آخرين بجروح. إلى ذلك نفى مفتي الديار الليبية الشيخ الصادق الغرياني أن يكون قد دعا إلى مناصرة جماعة أنصار الشريعة وقتال الجيش والشرطة. وأكد الغرياني أن ما نُسب إليه عن إصدار فتوى تدعو إلى قتال الجيش والشرطة غير صحيح، مبينًا أن ما نسب إليه هو كلام باطل، وتحريف الكلام عن موضعه، وأوضح الغرياني أن ما قصده هو مناصرة الدولة مهما كان ضعفها، على حدّ قوله.
وفي سياق منفصل، اتهم رئيس وزراء ليبيا السابق علي زيدان، جماعة الإخوان بأنها تريد تحويل ليبيا إلى أفغانستان أو صومال جديدة لإرساء قواعد الإرهاب ونشر العنف واختطاف الدولة والشعب، وانتقد قانون ”العزل السياسي”، معتبرًا أنه فرغ الدولة من الكفاءات ولذلك لم تؤد الوزارات دورها كما ينبغي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات