اختلفت ردود فعل القوى السياسية في مصر، حول دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي من وصفه بـ«الطرف الآخر”، بأن يحدد خياراته وأن يوضح ما الذي يمكن أن يقدمه لمصر، من أجل تنفيذ المصالحة السياسية التي قال إنها لازلت قائمة، وهي الدعوة التي فسرها البعض أنها موجهة لجميع الفرقاء السياسيين تحديدا جماعة الإخوان المسلمين، في حين قال آخرون إن الرسالة موجهة للقوى المدنية التي قاطعت الانتخابات الرئاسية، وأبدت اعتراضها الشديد على وصول السيسي لكرسي الرئاسة. ويقول أحمد عبد الجواد، رئيس حزب البديل الحضاري المقرب من جماعة الإخوان، إن دعوة السيسي للمصالحة لا يقصد بها جماعة الإخوان وأنصارها، وإنما القوى المدنية بخاصة الشباب، الذي أعرب عن رفضه لقانون التظاهر وعزف عن المشاركة في الرئاسيات، وأوضح ”السيسي أغلق باب المصالحة مع تيار الإسلام السياسي تماما، قبل وصوله إلى الحكم، وبحديثه عن مصالحة سياسية قائمة يقصد القوى المدنية التي عارضت الانقلاب منذ البداية، وبالتالي هناك تضييق في دعوة السيسي للمصالحة، حيث إنه لا ينوي المصالحة مع القوة الفاعلة على الساحة السياسية، ودخل في حرب معنوية ومسلحة ضدها، وكلامه عن المصالحة أمام الوفدين البريطاني والكويتي، أعتقد أنه رسالة طمأنة، ليؤكد لهم أنه على حربه ضد الثورات العربية والإسلام السياسي”.
ويرى عبد الجواد أن الرئيس السيسي يمثل خطورة على وحدة الأمة العربية، وأن الثورات العربية أصبحت في محنة بعد توليه الحكم، بعد إعلانه أنه ضد الربيع العربي، وأضاف لـ«الخبر”، ”السيسي يساعد الغرب في مؤامرته على الأنظمة العربية المخلوعة، ويظهر ذلك من خلال ولائه وتنسيقه مع حفتر، عدم إدانته للغارات التي شنها قوات الاحتلال على حماس، وفتح أبو مازن مقراته الأمنية لقوات الاحتلال للبحث عن قيادات المقاومة، وهذا يؤكد ضمنيا مشاركته في الحرب على المقاومة في فلسطين”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات